الفصل السابع والعشرون

5.7K 267 10
                                    

الفصل السابع والعشرون

" اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك "
        رونى محمد

     عاد كلا من بسمة وسراج الى القصر قابلتهم دلال بحب حينما رأت انسجامهم لتقول
-: اخيرا هشوف حاجة حلوة فالبيت ده !

اقترب منها سراج وقبل رأسها ثم ألتفت يمينا ويسارا يبحث عن الباقى فقال
-: امال الناس الى هنا !

-: كل واحد قاعد بأوضته ولا كأننا فى أوتيل حتى وقت الغدا والعشا مبقناش نتجمع زى زمان  ..

نظرت لهابسمة  بأسف وقالت
:طب  جاسر ..و المحامى مقلش هو هيطلع امتى !

هزت دلال رأسها بالرفض وقالت
-: لأ انا اتصلت على المحامى النهاردة ومردش عليه

تدخل سراج وقال
-: انا كلمته امبارح وقالى ان لسه التحقيقات شغالة وهيحاول يطلع جاسر بكفالة ..

تجمعت الدموع بعينيها وقالت
-:  انا تعبت ولله يا سراج حاسة ان القضية دى بقيت متلغبطة خايفة يكون جاسر مورط نفسه فى حاجة ..

اقتربت منها بسمة وهى تضع يدها على كتفها وحاولت ان تطمئنها فقالت
-: متقلقيش ان شاء الله يطلع منها قريب ..

كانت دلال ستصمت الا انها تذكرت حديث نجلا لتقول لسراج
-: هو اتكلم معاك فى حاجة !

هز الاخر رأسه برفض وقال
-: لأ متكلمش لأنى لما روحتله كان المحامى موجود عموما انا هحاول اروحله بكرة ..

-: كويس انا بردو كنت بفكر اروح ازوره ..

وضع يده فوق كتف بسمة وهو يتحرك بها نحو الدرج الداخلى للقصر  وقال
-: لا خلينا نسأل المحامى الاول ونشوف هيقولنا ايه .... انا طالع اوضتى انا وبسمة وابقى خلى حد يطلع شنطة بسمة ...

   ابتسمت دلال حينما رات عناقهم ودعت لهم بسرها ان يديم الألفة والحب بينهم ثم انصرفت لتقضي بعد الأعمال ...

  كادت بسمة  ان تخطو اولى درجات السلم ألا انها شهقت حينما رأت قدميها تتطاير فالهواء وسراج يحملها بين زراعيه ويصعد بها الدرج وكأنها بخف الريشة ..

تلعثمت قليلا وهى تقول
-: نن ..نزلنى !

اجابها ببرود وهو يستكمل طريقة غير آبه لرفضها ولحركة قدميها
-: تؤ تؤ تؤ .. وبعدين حد يطول يتشال .. هو انتى كام كيلو..

ضربته بخفة على ظهره وقالت
-: على فكرة انا خفيفة ..

تصنع الألم وقال
-: اه اه ... وانا قلت حاجة انا كنت بسال بس ..

-: لأ بص مفيش ست تتسأل عن حاجتين خدهم قاعدة .. الوزن والسن ..

استكمل الصعود ثم وصل الى غرفته فوقف يتأملها قليلا بينما هى شعرت بالخجل وحاولت ان تهرب من أسره لتقول
-: الله بقى يا سراج انت هتفضل شايلنى ومعلقنى كده نزلنى بقى  ..

مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن