الفصل السابع عشر
"اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا"
اتسعت عينى الفتاتان من حديث عتمان لتقترب نجلا منه وهى تستجديه قائلة
-: اا انت اكيد بتضحك علينا صح ..ايوه بتضحك علينا ....
انهمرت الدموع من عينيها وهى تقول
الكلام ده كدب .. مامى مش كده صح !!...انت ساكت ليه رد ليه ..صرخت فى اخر جملة لها حينما كان يشاهدها بحزن ولم يستطع ان ينفى ما قاله
امسكت هانيا زراع اختها لتقول
-: مم مامى اه ممكن تكون طماعة شوية بتحب الفلوس اه انما بالحقارة دى مستحيل ... انت اكيد بتكدب علينا .. انت قلت كده عشان تمرهنا فيها ..-: هزت نجلا راسها بعنف وهى تقول
-: اا ايوه الكلام ده كله اكيد غلط مم مامى مش كده ..اجابهم الاخر بهدوء عكس ثورتهم المشتعلة
-: للاسف هى دى الحقيقة .. انا واثق يومها ان خالد معملش حاجة ومش ممكن يخون اخوه ولا يعمل كده ابدا ...-: اا امال ايه الى حصل بالظبط
قالتها هانيا بنفاذ صبر ليستكمل عتمان حديثه قائلا-: فريدة اليوم ده راحت لخالد اوضته واستغلت ان حنان كانت برا و اتاخرت عند الدكتور بتاعها، وقعدت تتكلم معاه بحجة انها بتشتكيله من مؤنس وانه بقى بيسافر كتير وهما بيتكلموا حطت مخدر فالعصير الى عملتهوله ولما نام اخدته للسرير وهى مثلت انها نايمة .... بس للاسف تخطتها كله راح فالهوا لما مؤنس هو الى رجع وشافهم ..
-: يي يعنى هى كانت بتعمل كل ده ليه مش معقول عاوزة تبوظ سمعتها وتخرب بيتها وخلاص ...
فى ذلك الوقت فتحت دلال الغرفة بعدما استمعت الى حديثم من خلف الباب لتقرر ان تفصح بكل شئ بدلا من ابيها
-: لأ اكيد هى مش بالغباء ده ... هى كانت طول عمرها بتغير من حنان ، وكانت طول الوقت بتحاول تفرق بنها وبين خالد ، فكانت مفكرة لما تعمل كده وحنان تيجى تلاقيهم هتطلب الطلاق ..-: مش مقتنعة بردو ما هو اكيد هتتكشف لانها هى الى راحت اوضة عمى وبعدين بابا لما يعرف مش هيسبها
-: لا هى كانت ناوية تقول ان خالد هو الى خدرها وجابها اوضته وبكده تبقى خلصت من خالد ومراته وتبقى هى الى قامت بدور المظلومة وهى تكوش على كل حاجة ...
خارت قواها وجلست نجلا على اقرب كرسي بعدما خانتها قدماها فلم تستطع الوقوف بعدما سمعت هذا الحديث ...
وكيف لها ان تصدق ان والدتها التى كانت تدعى الطهر والعفة طوال الوقت هى من تفعل ذلك وخصوصا انها كانت تخبرهم طول الوقت بالظلم الذى وقع عليها واجبار والدهم فى التخلى عنها دون وجه حق ...□●□●□●□●□●□●□●□●□●□
فى احدى النوادى الليلة المليئة بالعراه والراقصين يجلس مراد وجواره صديقه طارق ، ارتشف مراد كأسه دفعه واحدة وقال
-: البت دى فيها حاجة مختلفة مش عارف ليه انا لما بشوفها كده بحس انى متلغبط .. ومش عارف اتكلم معاها !
أنت تقرأ
مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )
Humorكانت تعيس حياة مستقرة مع عائلتها الصغيرة لياتى ذلك الذي سيقلب حياتها رأسا على عقب .. ماذا سبحدث فهل سيتفقا ام سيكون للقلب رأى اخر