الفصل السادس والعشرون
" سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "
رونى محمدسألتنى فتاة عن لون الحب فاجبتها وقلت
....وهل للحب لون !
هزت راسها وقالت لكل شئ بالحياة لون فالحب لونه وردى ورائحته عطرا وصوته طربا اما مذاقه فهو حلوا جميل ...
وما لون الخيانة !
نظرت إلي بأسف وقالت لونها الأسود ورائحتها عفنه اما صوتها فطنينا يؤذى ... ومذاقها مرا كالعلقم ...
كانت تجلس فى غرفتها وحيدة تضم وسادتها وتبكى ، تذكرت الايام الخوالى وكيف نما الحب داخلها ...
حينما ابصرت الحياة لم تجد سواه كان هو الاب والام لها حينما سافر ابيها وتخلت عنها امها و تزوجت بأخر ..كانت طول الوقت كانت تحاول ان تتجاوز ذلك الألم الذى يقسم قلبها وينغص عليها حياتها وهو الم الخيانة ، طول الوقت ارادت ان تصرخ تبكى ولكن لم تجد من يساعدها ، الخيانة ما اقساها .. زوجها وحبيب صباها خانها واراد ان يتزوج باخرى وينجب منها اطفالا لم تتخيل يوما ان يفعل ذلك بها اقتحمت دلال تلك العزلة وانتشلتها من ألام الماضى ....
حينما اضاءت المصباح ، جعل الاخرى تتذمر وهى تغطى وجهها بضيق ، اما دلال فقد اقتربت منها وقالت بغيظ
-: ممكن أعرف انتى قاعدة وقافلة على نفسك كده ليه ! .. ده بدال ما تروحى لجوزك وتقفى جنبه !اعتدلت نجلا فى جلستها وقالت
-: اقف جنبه بعد كل الى حصل !-: ايوه تقفى جنبه زيك زى أى زوجة أصيلة لما تساعد جوزها وتقف جنبه .. فالظروف الى هو فيها !
صرخت نجلا بها وقالت
-: انتو ليه مش حاسين بيه ليه كلكم بدافعوا عنه ليه محدش قاله انت غلط والى عملته ده غلط .. ليه هو ميتحاسبش وانا ديما الى لازم اتنازل !-: نجلا حبيبتى انا مش بدافع ولا بقوله انت صح انا كنت بعيدة طول الوقت وسيباكم تحلوا مشاكلكم بنفسكم ومش عاوزة ادخل غير لما الاقيكم محتاجين فعلا لده ...
نجلا انتى وجاسر بتحبوا بعض ووارد ان كانت تحصل مشاكل بينكم ولكن وقت الشدة لازم يلاقيكى انتى اول حد جنبه ..ابتسمت بتكلف وقالت
: وانا مش طالبة من حد انه يدخل بحياتى ولا حتى يواسينى ... كفاية .. كفاية سنين عمرى الى راحت مع واحد ميستاهلش ..قلبت دلال عينيها بملل وقالت
-: ده كلام انتى بتقوليه من ورا قلبك انا عارفة انك هتسامحيه مش كده !اخلفت الاخرى توقعاتها وقالت
-: انا هطلق وهسافر انا كلمت بابى وهو معندوش مانع انى اسافر له ..صرخت دلال بها وقالت
-: انتى اتجننتى يا نجلا انتى عاوزة تسيبى جوزك فالظروف دى ..وقفت نجلا وهى تعقد زراعيها امام صدرها وقالت
-: الظروف دى جاسر هو الى حط نفسه فيها مش انا .. انا مرحتش قولتله روح اقتل الزبالة الى كنت تعرفها ..
أنت تقرأ
مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )
فكاهةكانت تعيس حياة مستقرة مع عائلتها الصغيرة لياتى ذلك الذي سيقلب حياتها رأسا على عقب .. ماذا سبحدث فهل سيتفقا ام سيكون للقلب رأى اخر