مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )

الفصل الخامس والعشرون

الفصل الخامس والعشرون

" اللهم لا تكلنى الى نفسي طرفة عينى "

"  حينما سألونى عن الحب ..
اغمضت عينى وتنهدت بحرارة وتذكرت ... كم من قلب عشق وفرقتهم الحياة ...
فما ذنب تلك الفتاة التى تيتم قلبها حينما هجرها حبيبها !!

وما ذنب الرجل الذى قد وقع بعشق من طرف واحد ، انها الحياة يا عزيزى وليس للحب ذنب بسوء اختيارتنا ..... "

   سمع أصوات اقدامها تخطو على تلك الأرضية الرخامية بصوت رنان يكاد يقسم ان مع كل خطوة تخطوها اليه يشعر بانشطار قلبه لنصفين ، يعلم انها النهاية ، وهذا نتيجة ما جناه وما فعله بحقها .. توقفت بالقرب منه  بعدما استبدلت ملابسها بأخرى .. توقف قلبه حينما سمعها تقول
-: انا خلاص ماشية ..

رفع رأسه وطالعها بحزن قائلا
-: يعنى مفيش أمل انك ممكن تسامحينى !

ادارت وجهها الى الناحية الاخرى وقالت
-: الى حصل مش بالساهل انو يتنسى يا مراد سيب الوقت هو الى يحكم انى هقدر اسامحك ولا لأ ..

وقف مراد امامها وقال برجاء
-: يي يعنى فى فرصة انك ممكن تحبينى.. زى ما بحبك ..

ابتلعت لعابها بصعوبة وقالت
-: اا انا مستحيل انى احبك لانى بحب شخص تانى ..

جز على اسنانه بغيظ وتلون وجهه بالحمرة من شدة غضبه فقال
-: ومين ده بقى !

تجاهلته خطت بعض الخطوات نحو باب الفيلا وقالت
-: ملكش دعوة هو  مين انا قلتلك بس عشان تقطع أى أمل فى انى ممكن افكر فيك أو انك ممكن تشوفنى فى يوم من الأيام ..

هرول خلفها وهو يقول
-: طب استنى بس هوصلك ..

استدارت له قبل ان تنزل الدرج وقالت
-: اعتقد ان خلاص كفاية بقى لغاية كده .. اكيد انا هعرف ارجع لوحدى ..

انهت جملتها وانصرفت من امامه . ... انها الان تشعر بشعور مختلف هى الان حرة طليقة كالعصفور ، تسأل نفسها ما ردة فعل احمد حينما يعرف بما حدث لها هل سيتقبلها بسهولة ام سيعاملها بجفاء كما كانت تفعل معه ..
  بعد انصرافها شعر بالفراغ يعلم ان هذا ما كان يجب ان يحدث .. التقط مفاتيح سيارته وذهب الى والدته حتى يخبرها ما حدث له بغيابها وما فعله بحق نفسه ...

        ●●●●●●□□□□□●●●●●●           
  نفى جاسر برأسه وقال
-: بس انا مقبلتهاش اليوم ده ، ده حتى لما كلمتنى انا رفضت انى ارد عليها .. لقيتها بعتتلى رسالة بالمكان ورغم كده انا مرحتش ..

-: بس كاميرات المطعم الى اتفقتوا تتقابلوا فيه وضحت انها قابلت  شخص جسمه شبيه بجسمك وكان لابس كاب مغطى جزء كبير من وشه ..حتى الهدوم الى كان لابسها لقيناها موجودة فى شنطة عربيتك ..

مسح الاخر وجهه بضيق وقال
-: اا انا مقتلتهاش ولا اصلا شوفتها اليوم ده ..واكيد فى حد بيحاول يلبسنى القضية .. انا معرفش الهدوم دى جت ازاى فى عربيتى ..