الفصل التاسع عشر

5.9K 253 17
                                    

الفصل التاسع عشر ..

" سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب اليك "

تسللت ببطئ وسارت على أطراف اصابعها والتفتت يمينا ويسارا  ، دخلت غرفة المكتب واحكمت اغلاق الباب خلفها حتى لا يراها احد وتقع فى مشكلة ، اضاءت الاضاءة الخافتة واتجهت نحو الخزنة الموجودة  داخل الحائط  تحاول ان تستنتج الارقام حتى تستطيع فتحها ولكنها تفاجأت انها مغلقة بمفتاح ايضا ، ظلت تبحث عنه هنا وهناك فلم تجده ، شعرت بالغيظ لتعود ادراجها حتى يعود زوجها فربما اخذه معه حينما سافر ...

جفلت حينما فتحت باب المكتب  ووجدت مراد يقف امامها ، ليرسم ابتسامة على جانب شفتيه وهو يحدثها قائلا
-: كنتى بتعملى ايه فالمكتب يا مرات ابويا ..

حاولت فريدة  ان تستجمع ثباتها امامه حتى لا يشك بأمرها لتقول
-: كك كنت .. اصل مكنش جيلى نوم ونزلت قلت ادور على كتاب يسلينى ..

نظر لها بشك والى يديها الخالية ليقول
-: بس غريبة انا شايف ايدك فاضية يعنى مفيهاش كتب ..

-: مم ماهو انا ملقتش كتاب عجبنى ، انت عارف بباك طول الوقت مكنش بيقرا غير فالسياسة او القانون ودول اخر حاجة ممكن اقرا عنهم ..

-: اممم طيب ياريت متدخليش المكتب تانى انتى عارفة ان بابا  منبه محدش يدخل مكتبه ..

رمقته بازدراء وهى تمشى نحو غرفتها قائلة
-: اوك ...

وقف هو حتى اختفت عن انظاره ودخل غرفة المكتب  يبحث عن اى شيئا مفقودا .. فوجد كل شيئا كما هو الا انه تذكر الكاميرا الموجوده بالغرفة ،، انتابه الفضول عما كانت تفعله فى تلك الغرفة فى ذلك الوقت المتاخر من الليل  جلس على الكرسي وفتح اللابتوب الخاص بوالده وبعدما ادخل رقمه السري ليبحث عن الملف المخصص لكاميرات المراقبة ليتفاجأ حينما رأها تحاول ان تفتح الخزنة ، حتى انها من الواضح انها كانت تبحث عن المفتاح هنا وهناك ....
  اغلق اللابتوب وابتسم ، فها هى قد وقعت فى شباكه وقد حان وقت انتقامه منها ...
تذكر قبل اكثر من خمسة عشر  عاما حينما جاءت فريدة  الى والدته هناء باعتبارها انها  كانت صديقتها وشكت لها ما فعله عتمان بها ، فما كان من هناء غير ان تستضيفها فى بيتها ، ولكن فريدة كانت كالعقرب التى قامت بنسج الشرك حتى توقع ابيه فى شركها وتجعله يطلق هناء ويتزوجها بعد أشهر  ...

  عاد من ذكرياته بعدما احتفظ بنسخة من الفيديو على هاتفه ، واغلق اللابتوب واعاد كل شيئا كما كان وخرج من الغرفة ، يفكر ماذا سيفعل حتى ينتقم من تلك الأفعى التى دمرت حياته وحياة والدته التى كانت مصيرها مستشفى الامراض النفسية .. بسبب ما فعلته فريدة بها ...

      ●□●□●□●□●□●□●□●□●□●

-: حمد لله عالسلامة يا بطل ..

مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن