الفصل التاسع والعشرون
" اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك "
كنت أظن انك العالم بأسره .. وانك مهربى وملجئى الوحيد .. ولكن صفعة الايام جعلتنى أفيق على واقعى الأليم .. فكان الخذلان من نصيبى ..
كانت بسمة كالصقر الجريح .. لا تعلم كيف تداوى جرحها ولا تثأر لكرامتها .. خرجت من مكتب المحامى لتستقل اول سيارة أجرة تقابلها ، حتى انها رفضت ركوب السيارة الخاصة التى قد خصصها لها سراج من قبل ..
بعد وقت وصلت الى منزلها القديم ودخلت غرفتها وارتمت بها تبكى فها هى عادت لوحدتها من جديد ولكن الان بقلب مكسور وروح هاشة ...اخر اليوم عندما عاد سراج الى القصر فتش عنها فى كل مكان ولم يجدها كان القلق حليفه حينما سأل الجميع عنها ولم يخبره احد اين هى ومع اتصاله بها المستمر كان هاتفها مغلق دائما ..
اخبره السائق ايضا بما حدث وانها رفضت الصعود لسيارته واستقلت سيارة اجرة ..
تنفس بغضب وقرر الذهاب الى الحارة والبحث عنها هناك ..●●●●●●●●●●●●●●●●●
كان جاسر يزرع الأرض ذهابا وايابا ويبدو عليه الغضب ، شعره كان طويلا ذقنة قد نمت كثيرا شكله الرث وملابسه الغير مهندمة دليل على تدهور حالته المزرية ، التفت الى أحمد الذى جلس امامه قائلا
-: يعنى ايه مش لاقينها الأرض انشقت وبلعتها ..وقف احمد امامه وقال
-: مش عارف انا دورت عليها فى كل الاماكن الى انت قولتلى عليها وملقتهاش..-: والزفتة الى اسمها لوزة صحبتها ... دى بذات اكيد راسمين اللعبة سوا ..
-: انا روحتلها وضغطت عليها عشان تحكيلى بس الظاهر انها مكنتش تعرف باللعبة الى صافى عملتها لأنها اتفاجات من الكلام الى قولته بس انا حاسس ان وراها حاجة لانها اتلغبطت وكانت متوترة وفضلت تسألنى اكتر من مرة انها عايشة فعلا ولا لأ ..
-: دى واحدة زبالة زى صاحبتها تلاقيهم مطبخين كل حاجة سوا المهم انك متديش خوانة وخلى الى اسمها لوزة دى ديما قصاد عنيك ..
وضع احمد كفه على كتف جاسر وقال
-: متقلقش انت انا مش هرتاح غير لما أجيبها وأطلعك من هنا ..
حك أحمد ذقنه واستكمل حديثه وقال-: أنا هكلم الظابط دلوقتى واعمل بلاغ بلعبتهم وهخليه يطلع اذن نيابة ويقبض على لوزة يمكن ساعتها تعترف ولا صافى تظهر ..
هز جاسر رأسه وتذكر نجلا فسأله
-: ونجلا مفيش اخبار عنها !-: نجلا سافرت امريكا وشكلها ناوية تستقر هناك ..
جلس جاسر وهو يكوب وجهه بيديه يشعر ان العالم قد ضاق عليه بما يكفى ، فهذا عاقبة البعد عن الله والتهاون بارتكاب المعاصى والذنوب ..
جلس أحمد أمامه مرة اخرى وسأله بأهتمام قائلا
-: هو انت ليه أنكرت انك قابلت صافى يوم الحادثة ..
أنت تقرأ
مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )
Humorكانت تعيس حياة مستقرة مع عائلتها الصغيرة لياتى ذلك الذي سيقلب حياتها رأسا على عقب .. ماذا سبحدث فهل سيتفقا ام سيكون للقلب رأى اخر