الفصل الثامن والعشرون
"اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا"
مازالت آثار الصدمة عليه لم يتخيل انها امامه حية ترزق كان يظن انها قتلت وانتهى الأمر ، الا انه تفاجأ حينما رأها للمرة الثانية تقف امامه ولكن لابد ان يعرف كيف حدث ذلك .. ضيق عينيه وسألها
-: أنتى ازاى عيشة ! وليه قالوا انك موتى واتهمونى بقتلك ؟رجعت بظهرها الى الخلف وهى تضع ساق فوق الأخرى وقالت
-: ما هو أنا فعلا مت ... الى قدامك دى مش صافى انا دلوقتى مريم مهاب ...-: انا مش فاهم حاجة .. انتى بتعملى كل ده ليه !
مدت يدها فى حقيبتها واخرجت سيجارا واشعلته وقالت
-: مش مهم تعرف ليه دلوقتى الاهم انا جيالك اعمل معاك صفقة ..حاول قدر المستطاع ان يتمالك اعصابه فهو فى موقف لا يحسد عليه ليقول من بين اسنانه
-: صفقة ايه بقى ان شاء الله !كانت على نفس ثباتها زفرت الدخان وقالت بثقة
-: عاوزة عشرين مليون وانا اخرجك من هنا !وقف سريعا وهو يدور فى الغرفة و شد على شعره بقوة ثم اقترب منها وهو يرفع سبابته امام وجهها قائلا
-: بقولك ايه اللعبة *** الى جاية تلعبيها عليه دى مش هتنفعك بحاجة ده انا ممكن أسجنك فيها ..دهست سيجارتها فى المنفضة الموجوده على المكتب بعدما وقفت وقالت
-: خلاص براحتك انا كنت جاية أساعدك بس اظاهر انك حابب تاخد اعدام ..كانت تسير نحو باب الغرفة الا انه كان الاسرع اليها حينما جذبها بقوة من زراعها وقال
-: انا ممكن انادى على اى ظابط واقوله انك صافى ووقتها هيخرجونى ..ومش هاخد فيكى يوم واحد حتى ..ضحكت بسخرية بعدما نفضت يده بعيدا عنها وقالت
-: انا فى اوراق الدولة اسمى مريم واوراقى رسمية ومفيش حد يقدر يشكك فيها ... اه منا نسيت اقولك انى كان ليه اخت تؤام اسمها مريم واختفت من سنتين وانا قررت بقى اقوم بدورها لغاية لما ترجع ..-: طب والجثة الى فالنيل وتحليل الطب الشرعى ..
-: كل ده عرفت ادبرة لما رميت جثة تانية فالنيل مكانى ..اما بقى الطب الشرعى فانا ليه معارف هناك من مصلحتهم انهم ياكدوا موتى ..
اقترب منها ومسك عنقها بقوة اراد ان يخنقها وقال
-: انتى ايه يا شيخة شيطان !كادت ان تلفظ انفاسها الاخيرة وهى تقول
-: كح كح .. صدقنى انت لو موتنى دلوقتى مبقاش فى امل انك تخرج من هنا ..فى ذلك الوقت فتح الضابط باب المكتب واندفع نحوهما حينما رأى وضعها وكادت ان تلفظ انفاسها الاخير فقام بالفصل بينهما وهو يوبخ جاسر قائلا
-: انت اتجننت ايه الى انت عملته ده ..ابتعدت صافى عنهما وهى تتنفس بصوت عالى بعدما اوشكت على الموت ، امر الضابط احد العساكر بوضع جاسر بالسجن وبعد خروجه من الغرفة سالها الضابط فقال
-: لو تحبى تعملى محضر بالواقعة انا معنديش مانع ..
أنت تقرأ
مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )
Comédieكانت تعيس حياة مستقرة مع عائلتها الصغيرة لياتى ذلك الذي سيقلب حياتها رأسا على عقب .. ماذا سبحدث فهل سيتفقا ام سيكون للقلب رأى اخر