مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )

الفصل الحادى والعشرون

الفصل الحادى والعشرون ..

" اللهم اغفر وأرحم وتجاوز عما تعلم "

   تمنت لو توقفت الأرض عن الدوران وانتهى العالم ، استسلمت للظلام الذى احاطها بعدما ركبت سيارته لم تتخيل ان تتعرض لهذا الظلم وانه سيفعل بها ما فعل  ...
استفاقت بعد وقت لتجد نفسها فى مكان غريب عليها ويدها معلقة بها تلك الخراطيم فيبدوا انها بالمشفى ، جفلت حينما راته يقترب منها بلهفة قائلا
-: هه هانيا انتى كويسة !!

-: انا بكرهك ابعد عنى ىىىىىى .. منك لله ربنا ينتقم منك ....
كان صراخ هانيا يملأ المشفى حتى اسرعت الممرضة بالدخول وقالت
-: فى حاجة !! انادى الدكتور !!

صرخت هانيا بها وقالت
-: انا عاوزة امشي من هنا !

نزعت تلك الخراطيم بعنف من يدها لم تأبه للألم الذى تعرضت له ولا لتلك الدماء التى تتساقط منها الا ان اوقفتها الممرضة قائلة
-: اهدى بس يا مدام انتى تعبانة لازم ترتاحى .. مينفعش كده غلط !

ضغطت الممرضة على الزر المجاور للسرير واستدعت الطبيب بعدما فقدت السيطرة عليها هى ومراد بعد اصابتها بحالة من الهيجان ...حتى جاء الطبيب مسرعا حقنها الطبيب بحقنة مهدئة جعلها تغفو بعد دقائق ..

   نظر لها مراد بحزن وهنا ايقن انه فعل جرم كبير بحقها وبدلا من ان يحصل على انتقامه فقد احترق حزنا عليها وما فعله بها ، ليندفع خارجا من المشفى بعدما اخبره الطبيب بانها لن تفيق الا بعد عدة ساعات ...

    ●□●□●□●□●□●□●□●□●□●

صفعة قوية جعلها تترنح الى الخلف وهو يصرخ بها قائلا
-: بقى انا تسرقينى يا بت ****

وضعت يدها موضع الألم وقالت بكذب
-: اا انا معرفش الفلوس دى جت هنا ازاى ولا مين جابها ..

امسكها من شعرها بعنف وهو يجرها جرا الى خارج الفيلا وهو يسبها بأبشع الشتائم
-: بقى انا لميتك من الشوارع يا زبالة واخرتها تسرقينى انا ..

-: صدقنى يا خليل انا معملتش حاجة .. ده ده اكيد حد عمل كده عشان يوقع بنا ..

-: الكاميرات صورتك يا حرامية وانتى بتسرقى الفلوس .. مش مكفيكى الفلوس الى بتسرقيها منى السنين دى كلها ..

ارتعشت فريدة وحاولت نزع شعرها من قبضته وقالت
-؛ هو كان فى كاميرات !!

-: ايوه انا كنت حاطت كاميرا فالمكتب تحسبا ليوم زى ده واهو اتكشفتى على حقيقتك ..

كان وصل بها نحو بوابة الفيلا فالقاها فالخارج وهو يقول
-: يلا روحى للشارع الى جيتى منه ..انتى متستهليش العيشة الى كنتى عيشاها ..

اقتربت وهى تتوسله قائلة بندم
-: سامحنى يا خليل ارجوك انا مش هعمل كده تانى ... ارجوك يا خليل ادينى فرصة انا ولله هعيش خدامة ليك ..