مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )

الفصل الثامن عشر

الفصل الثامن عشر

" اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك "

   كانت تجلس فى احضانه تتحسس  صدره العارى بوقاحه   ، بعدما انتهوا من علاقة محرمة كانت هى غير مبالية بما فعلته وكأن ذلك عملا تتقضى المال منه ، بينما كان هو  ينفث دخان سيجاره بضيق لاول مرة لا يشعر بالراحة معها وكأن هناك شخصا اخر قد استحوذ على تفكيره ...
قاطع شروده صوتها
-: ميرو حبيبى انا واقعة بمشكلة ومش عارفة اعمل ايه !

كان يعلم انها امراءة انتهازية طامعة للمال لا تكتفى لأختلاق الاعذار الواهية والاسباب لتجنى منه اكبر قدر من المال ليرد عليها باقتضاب فهو يعرف نواياها جيدا  قائلا

-: ها عاوزة كام ؟

تصنعت الحزن وهى تبتعد عن احضانه قائلة
-: اا انا مش عاوزة فلوس ..

اطفأ سيجاره وتطلع لها قائلا
-: امال عاوزة ايه !
اجابها بنفاذ صبر

حاولت ترقيق صوتها ليصبح اكثر حزنا وعذوبه لتقول
-: اا انا كنت عند الدوك بتاعى امبارح وقالى انى حامل

-: نعم يا اختى !!

اجابته مسرعه حتى لا يثور وينقلب الحال عليها
،- : اا انا ناوية انزله مش هسيبه مع انى كان نفسي يكون ليه طفل منك !!

-: انتى هبلة يا بت انتى ولا بتستعبطى هو انتى مفكرة انى هصدق واحدة مو*س زيك ..

اغتاظت من نعتها بذلك اللفظ البزيئ لتقول
-: هه هو انت فاكؤنى واحدة رخيصة انا عمرى ما عرفت راجل غيرك ...

-: الزفت ده لازم ينزل
نهض مبتعدا عنها وهو يرتدى قميصه ..

-: مم مانا قولتلك هنزله بس الدكتور طلب منى مبلغ كبير

-: كام يعنى

-: ١٠٠ ألف

ضيق عينيه وهو ينظر لها بشك قائلا
-: مش شايفة انهم كتير شويه وبعدين الكدبة مش محبوكة كويس ..

تصنعت البكاء وهى تقول
-: طب تعالا معايا بنفسك وانا بعمل العملية هو ادانى ميعاد على يوم الخميس .. وقابل الدكتور وهو هيعرفك الحقيقة

كانت تعلم انه لم يذهب معها فى أى مكان فهو يخاف على مظهره الاجتماعى وخصوصا امام والده ، فهو ان علم بشئ كذلك لم يمر هذا الامر كمرور الكرام ...

تأمل بكاءها المصطنع لدقائق ثم قال
-: انا مش رايح فى حته انا مش عاوز فضايح ..

ابتسمت بخبث من نجاح مخطتها وتهلل وجهها  وهى تراه يمد يده فى الدرج المجاور له واخذ دفتر شيكاته وزيل توقيعه عليه بعدما كتب المبلغ وألقى تلك الورقة امام وجهها قائلا
-: اتفضلى خدى فلوسك بزيادة كمان ومن هنا ورايح مش عاوز اشوف وشك تانى ...