23 • لم تَعُد تُريد ملئي بالجراء

14.6K 678 93
                                    

-

















إختفى وجه جونغ كوك داخل رقبة شريكه حين رفعه عن المكتب للجلوس فوق مقعده و أوميغاه الحبيب يتوسط حضنه يتابع إفراغ كل مشاعره السلبية هناك .

" أنت لا ترغب بي "

" بل لا أرغب بسواك ، بعد كل ما خضناه معاً في هذه الثلاثة الأشهر أ بإستطاعتك التشكيك بصدق آلفاك ؟ "

سأل ينتظر بصبر أن يهدأ جونغ كوك حتى حدث ذلك بالفعل و أفرغ كل سلبيته ليبقى فوق فخذه عابساً بوجه أحمر مُنتفخ من كثرة البكاء .

" أنا قبيح "

" إن كنت قبيحاً فَليتني أصبح قبيحاً مثلك "

" كلا ، أنت وسيم جدًا و رائع- "

" ما فائدة الوسامة و الروعة لو أوميغاي بقي غاضباً علي هكذا ؟ "

درج مكتب تايهيونغ الممتلئ بمشابك الشعر أصبح مفتوحاً ليخرج واحدًا أحمر كوجهه و يضعه لجونغ كوك بإبتسامة واسعة حتى يشهد حياءه أخيرًا .

" ما أبهاك ، حتى إحمرار وجهك يفتنني "

" أنت لم تَقُل أنك ستملأني بالجِراء البتة ، ا لم تَعُد تريد ؟ "

قالها عابساً لشعوره بالإختلافات الطفيفة لنسيان شريكه هذه التفاصيل التي يغرقه فيها .

" لست بحاجة لقولها ، بل أنا أطبقها "

تذكر الأوميغا كل ذلك قد أحرجه ليضحك بحياء مميت ، أول ضحكة يصدرها منذ ما يقارب تسعة أيام و قد كتمها داخل صدره .

" إشتقت لحبيبي الخجول ، عُد معي اليوم و ستصبح ممتلئاً بجرائي اليوم قبل الغد كما تشاء "

عادت المياه إلى مجاريها بينهما ليتشبث الأوميغا برقبة شريكه بكامل قوته و يخفي وجهه هناك يزفر أنفاسه المتعبة من البكاء ببطء على رقبته .

" أحبك آلفا ، لا تتركني مجددًا "

" أحبك أوميغاي ، لن أشعرك بهذا مجددًا ما حييت "

أمسك السلسلة التي لاحظها بهذا القرب و إبتسم كونها القلادة التي أهداه إياها حين رفض رؤيته .

تلاشت إبتسامته عندما فتح القلادة ليجد لاصقاً فوق صورة أوميغاه فإنتزعه ببطء ثم إبتسم لجونغ كوك .

" لا مزيد من الكره لنفسك أو لشكلك ، إتفقنا ؟ "

" أجل "

وافق بكل سرور ليأخذ علبة العصير التي أخرجها تايهيونغ له و يواصل البقاء في حضنه يستمع لكل مديحه له و بسرور .

لا أحد سوى آلفاه يجعله يشعر بالكمال بهذه الطريقة ، الطريقة التي يقدره فيها و يحافظ عليه بكل حب تجعله يرغب بالبكاء في حضنه فقط حتى تجف عيونه .

" أريد البقاء معك فقط آلفاي "
















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

ملئه بالجراء ∆ TK +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن