البارت (٣٦)

2K 64 11
                                    

-لتسرع عهد إلى احمد وتسحب صولا ورائها ...
عهد
فى يااحمد هى عملت ايه علشان تضربها كدا
احمدبصياح
ردى ياهانم ..ردى عملتى ايه .يالى كنتى بتدافعى عنهم ..يالى كنتى ليهم اب وام عملتى ايه ....
صولا
لا رد
حمدى
ردى يابتى ايه اللى عملتيه ...

-لينظر إلى احمد ومعتز
ويكمل
طيب رد انت وقول ايه اللى حصل ؟
-كان احمد فى حالة غضب شديد صدره يرتفع من كثرة الغضب ....ليجلس هو ويضع يده على وجه ...
ليتعجبوا هم مما يروه أمامهم هكذا...
روح
طيب قول انت يا معتز ...

-لينظر فهد إليها بغضب ولكن هى لا تغيره اى اهتمام ليغتاظ أكثر....
معتز
الوزن اللى فقدته صولا دا مش ريجيم ....دا تعب ... صولا تعبانة ومش اى تعب ....
-لتضرب نعمة على صدرها ......وتبرق عيون الكل إليها ...
نعمة
واه ياعنى ايه  ......
روح بخضة ...
ياعنى ايه  يامعتز مش ذى اى تعب رد....
ليكمل معتز بتنهد
صولا..عندها لوكيميا دم ..

-لتشهق عهد وروح ووعد وسلسبيل .....
نعمة
ياعنى ايه اللى بيقوله دا ..حد يفهمنى
-ليقف احمد متحفز لها
احمد
ياعنى ..ياأمى سرطان .الهانم عندها سرطان ومش راضية تقول لحد....بتموت ومش عايزا حد يعرف ..
لتشهق نعمة ....
ويكمل هو
والأدهى من كدا انها مش عايزا تتعالج ..عايزا تموت ..ايه رايكم حلو كدا  .....

-لتلتفت إليها عهد ....وبعيون زائغة ...وتمسكها من كتفيها  ..
عهد
الكلام دا صح ....
صولا تنظر إليهم وتنزل دموعها ولا ترد
عهد
طيب ليه ها ..دا انتى كنتى حماية لينا كلنا ...ايه اللى حصل ،طيب على الأقل لما تعبتى كنتى قولتلنا....طيب بلاش تقولى كنتى اتعالجى ...

-لتصرخ عهد
ما تردى ليه ....
صولا ببكاء والم وتغمض عينيها ..
صولا
علشان تعبت ....

-لتنظر لهم كلهم وهم من حولها ...وتكمل
تعبت .تعبت من يوم ما ماما ماتت وسابتكم .تعبت اناهد مع ابوكم ،تعبت من ادافع عنكم ،تعبت من الناس إلى حولينا،تعبت من كل حاجة ..مش عايزا حاجة غير أنى ارتاح وبس  وأنا اطمنت عليكم ..

-وتلتفت إلى عهد وتبتسم لها ...وتكمل
وانتى بقيتى ليهم ام واب ..دلوقتى بتعرفى تدافعى عنهم وتاخدى حقهم ...كفاية كدا مش لازمنى حاجة تانية ....

-كان يوجد من يراقبها من بعيد ،نعم فقلبه نغصة من كلامها ..الهذه الدرجة غير راغبة  فى الحياة ..لاترغب بأن تعيش ... طيب وهو لمن تتركه ...وهو من أول يوم وهو يتمناها وبسبب وعد غبى ضياعها منه ....
ليحس بالغضب بداخله فلقد كانت أمنيته أن يرجعها إليه ولكن الآن ماذا وهى لا ترغب  بالحياة اصلا  ليضغط على أصابعه لتبيض من الغضب فاهى تريد مغادرة الحياة مثلما تريد مغادرة روحه ..

-أما حمدى ففى دنيا اخر ..حفيده لا ترغب الحياة فهى زهدت بها ...فهى موجوعه من حياتها ....ليغمض عينيه ويهمس ايه اللى عملته فى بناتك ياولدى خلاهم اكدة.

رواية تؤام شعلة الصعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن