رواية تؤام شعلة الصعيد

البارت (٤١)

-لينظر حمدى إلى فهد الذى فهم جده ماذا يريد ...
جمال بخوف
ايه هتعمل ايه هتحكم عليا ذى بقيت الخلق ؟
جمال بغضب
ليه هو انت احسن منيهم ؟لع يادكتور مش معنى انك بقيت دكتور مشهور هتنسى اهلك واصلك اللى انت نسيتوا ،ونسيت أن ابوك كبير ناسه وهو اللى بيحكم ...
-وللا فاكر انك اللى عملته فى مراتك وبناتك دا هيعدى بالساهل لع تبقى متعرفش ابوك واصل واذا انت معرفتش تحميهم أنا موجود ..

جمال بخوف وينظر إليهما
ياعنى ايه .
حمدى
ياعنى ياولدى ذى ما حكمت على مراتك بالكذب وموتها بالحيا وعيالك بهدلتها وياك علشان شوية أوهام ومش راضى حتى تعترف بانك ظلمتهم .
وكنت بتعذبهم و لغاية دلوقيتى و مش فاهم انك غلطان .كأنك ياولدى لا خلفتهم ولا فرحت بيهم ...

-ليصرخ جمال
علشان كرهتها ..كانت كل ما تتخانق معايا كانت بتتحامى فيه وتقول هتروح عنده ...كنت عاوزنى اعمل ايه وانا شايفها عايزا راجل غيرى ..مراتى بتفكر فى واحد تانى ..حتى بناتى كانوا بيستجدوا ب مها وأحمد ...

فهد
انت راجل غبى ضيعت عمرك علشان حاجات فى مخك انت ..انت اكيد مجنون مش طبيعى ..
حمدى
دا برضك ما يدكش انك تعمل فيهم اكدة ولا اتموتها اكدة ..يابنى دى مش عارفينها أن كانت ميته ولا حيه ...
جمال
ولما هخرج من هنا برضوا هكمل ومش ندمان على حاجة ...
حمدى
بوجع على مايراه أمامه من ابنه ليقول :
وانا علشان اكدة مش هقدر ياولدى اسيبك تخرج من اهنه ...
جمال
ياعنى ايه الكلام دا .
حمدى بسخرية
ياعنى ذى ما حكمت على مرتك بالباطل لازم تدوق اللى زرعته ...
-لتبرق عينين حمدى ويكمل :
هتتحبس ذيها بالظبط ومش اكدة وبس لع ومحدش هيشوفك واصل ....يمكن قعدتك لوحديك دى تفوقك ..
جمال بصريخ
مش هيحصل الكلام دا وانا خارج وخلى حد يقف قدامى ...
-ليلتفت ليجد أمامه فهد ....ليتراجع للخلف

فهد
الحكم اللى حكم بيه جدى قليل قوى على اللى عملته بس والله لو رجلك خطت خطوة واحدة .لأخد منك حق مراتى ثالث ومتلت ...اللى زيك دول عايزين الحرق وإذا كان جدى اتعطف عليك بحكمه .أنا بقى ماهتعطفش عليك واصل ....

-ليقوم رماح بالحضور ويأخذه هو وفهد ويذهب به إلى مكان لا يعلمه غيره هو وجده ..ليجلس حمدى ينتظر قدوم فهد بعد أن أعطى له الأوامر .ليأتى فهد ويجد جده يجلس ويستند على عصاه ...ليعرف مدى ألمه ....ليتنهد....
فهد
جدى أنا وديته ذى ما قولت .ياله بينا .
حمدى
ماشى ياولدى ياله عاد عايزين نشوف اللى هناك ...
فهد
زعلان...
حمدى بألم
زعلان مش على الحكم اللى حكمت بيه .لع أنا زعلان على عمره اللى ضاع فى حاجة مش حقيقية وساب بناته اللى الكل يحلف بيهم ومشى وراء وهم ...
فهد
هو اللى اختار طريقه .
حمدى
يمكن زعلى عليه علشان ضيع نفسه وحياته علشان وهم مشى وراه .
فهد
ندمان على اللى حكمت بيه .
-لينظر له حمدى بحزن
ندمى الوحيد انى مسألتش عليه وعلى بناته ومرته .يمكن لوكنت سألت كنت قدرت الحقه من اللى عمله فيهم وفى نفسه .المهم بلغت شغله .
فهد
أيوة بلغت أنه سافر بره واللى أكد أنه فعلا كانوا عارفين انهم هيسافر .
حمدى
طيب زين .ياله نشوف حماتك جبوها ولا لع .ونشوف برضك ولاد الرفضى دول.
-لينظر فهد أمامه نظرات غريبة ولكنه يرحل مع جده .