وصلت الجامعه لِئُقِلَّ جنان ...وفور وصولي اتجهت لغرفة البروفيسور ظانا مني أنها تنتظر حضوري .... ليدهشني البروفيسور بقوله : " لقد خرجت منذ عدة ساعات...وأظنها كانت تنتظرك بالخارج.. .... "
ما...ماذا تنتظرني ! لكنها حتى لم تتصل بي ! ما بال هذه الفتاة أين ذهبت ! وهل تخفي سرا ما...!
دخلتُ بدوامة من التساؤلات وشعرت بحالة فوضى بداخلي .. .... بدون وعي مني استدرت ذاهباً وتاركاً خلفي البروفيسور ينظر لي مدهشا من ردت فعلي، هي الآن اختفت كذاك اليوم تلك الكدمه الغريبة..نظراتها الهادئة وخروجها الآن دون ترك خبر لي أو الاتصال أنا متأكد هي تخفي شيئا ما ...عليَّ ايجادها بأسرع وقت ركضت مسرعا إلى الساحة حول الجامعه لأبحث في كل مكان كنت كشخص ضائع يبحث بالمجهول عن شيء فقده ، في هذه المدينة الكبيرة المكتضة طفلة بعمر 19 محتشمة بحجاب وجودها هنا سيكون خطر عليها... هذه الفتاة ستصيبني بالجنون ،لم تتكتم دائما ! ااااااه تبا هذه مسؤولية كبيرة حقا وهي طفلة عنيدة ، كنت تائها بأفكاري تماما حين رن هاتفي رنات متواصلة وبحركة سريعة ..فتحته لتكون :
-" حسنا سأصعد "
-" "هل تنتظرين الشرطة ؟ هههههههه ، حقا أنت فتاة غبية ، هل فتاة مثلك ستهتم لها الشرطة بمثل هذا اللباس ؟ أنت بشر آخر لا اعتبار لديكم . . . لذا لا تتأملي قدومهم لأجلك حتى. لا تخافي محبوبتي ، سآخذك في رحلة إلى حديقة مهجورة بالقرب من هنا ، ولن يقاطعنا أحد....""
. !!...سمعت تلك الكلمات وشادتني صدمة و ذهول تام ... لم أصدق ، هل يعقل أن تلك الكدمه بسبب ذلك ...
أسرعت للسيارة وعقلي عالق بتلك الكلمات وصوتها الخائف ذاك هزني تماما ، اتجهت بالاتجاه المعاكس تماما وبسرعة جنونية تجاوزت السيارات ... كان شريط من الذكريات يمر بذهني ..جرئتها ..حذاقتها التي كانت تربكني بها ، انتظامها بالكلمات... ابتسامتها العذبة كطفلة بريئة ، ولمسات يدها حينما صرخت بوجه ليزا ....نبرة صوتها الخائفه المرتعشة قبل قليل .... علي الاسراع لن ادع ضرا يصيبها.، بينما كنت شاردا مركزا على شيء واحد وجه واحد هو الوصول بالوقت المناسب وانقاذها سمعت صافرات ليست ببعيدة كانت عدة سيارات شرطة أظنها اكتشفت مكانه ايضا ، استدرت على الطريق المتعرج لانحرف بها وارى أمامي مباشرة سيارات الشرطه تلاحق سيارة مسرعة ....وجهت ناظري جيدا لأجدها هي تجلس هناك بالكرسي الأمامي ...برزت لي عياناها بسوادها القاتم وهما ممتلئتان بالرعب الخوف ، لكن الان ومهما كان الامر ..سأفعل ذلك، شددت على المكابح ووجهت ناظري لها وهي أمامي :
أنت تقرأ
Why Would We Get Married? لِمَ سنتزوج ؟؟
Randomكانت هي فتية عنيدةً بلسانهآ الذي تجاوز بفلسفته سنها الصغير بسنوات ....بينما كانَ شاباً وسيماً فيه شيء من الغرور بنظرته الثاقبة وادعائه النضج رغم طفولةِ قلبه... كانت بدايتهما حبة زيتون ...ثم كآنا اللقلق الذكي والثعلب الماكر ، كانا كمنافسين يتسابقانِ...