الفصل 10 "مفتاح الماضي"
كنت حقا متعجبا مما أسمع كيف هذا هي من كان دائما يخطط لأنهاء الامر وحسمه ،كانت ترفض ذلك وبشدة...والآن تصر على الزواج...تبا ماذا يحدث !!.... برودها وحزمها ذاك لم اعهدهما لها لكن حقا هذا غريب هل هذا يعني أنها تحمل مشاعر تجاهي ...!!...
لكنها نظرت لي بحزم تام وعينين وكأن بهما فراغا :" هذا ليس مهما...المهم انني و
وافقت وليكن الزواج بعد ثلاث أسابيع...."
بعدها وقفت مجاهلة لي...وخرجت من الغرفة بصمت تام لأبقى جالسا أجمع شتات نفسي واستوعب ما سمعت ...
ليس مهما ..!...ما هذا اذا هي ترغم نفسها على ذلك لكن لم ....!... يالهذه الفتاة الغريبة حقا تدهشني بقراراتها المفاجئة ولكن هذه المرة لا أعلم لكن كانت غريبة ...
كنا نمضي معظم الوقت ببيتها ليس فقط لأنني خطيبها بل أيضا بسبب تلك الرابطه بين والدها وأبي لم يكونا مجرد صديقين بل أكثر من ذلك ، وتأثر أبي الكبير والواضح بحزنه الشديد وعدم مفارقة لعائلة صديقه أحد ... هذا البيت يمتزج الان برائحة غريبة يشوبها حزن غير ملامح البيت وسكانه ، كانت هي تمضي أكثر الاوقات صامتة شاردة الذهن وأنا انظر لها وهي على المائدة التي يصطف أصحابها بها صامتين ناظرين للأطباق وكأنها صور أمامهم ...كانت نظراتي معلقة بها لكن ذهني بتلك الكلمات التي للآن استغربها هل تحبني..أم ترغم نفسها على ذلك...!
لا أفهمها حقا ...لكن نظرات اليائسة تلك تشعرني بحزن وبرود يمسني ... لم ارى ابتسامتها الجميلة حينما تكون بالبيت او حتى الساخرة المصطنعه التي تظهرها لي .، انتهى يوم آخر لنعود نحن للبيت ويجلس أبي شاردا بحزنه وأمي بجانبه تهون عليه مع أنه مر اسابيع على ذلك لكن وكأن ذلك كان بالامس ...كنت قد أردت الذهاب لغرفتي للراحة حينما أوقفني أبي :" رواد ... أخبرتك جنان بقرارها ..! ..."
قرارها ..! لكن كيف عرف استدرت والدة رواد له لتقول :" جنان جاءت لي اليوم واخبرتني أنكما اتفقتما على كل شيء .."
والد رواد :" تريد تعجيل الزواج ، فالان البيت يحتاج لرجل يهتم به ويرعى مصالحه لذا كانت وصيت صديقي العزيز قبل موته ان تتزوجا وهي تريد تلبية ذلك لوالدها.. بعد ثلاث أسابيع من الآن .."
ذاك الكلام حقا....صدمني ..! لذا عندما سألتها هل..تحبينني...لم تهتم ..تبا ..كنت كغبي ..
لم يكن لي الرد على والدي ب..:" حسنا كما تريدان..."
وتركتهما ذاهبا لغرفتي .. أفهم جيدا حزنها وألمها وحبها اوالدها لكنني لست لعبة بيدها لتهزأ بها حينا وتطلبها حينا...!... جعلت الامور كلها بصفها لظروفها ولعلمها أنني لا أرفض طلبا لوالدي ...حسنا لا بأس يا آنسة اللقلق سأقبل بهذا الأمر وفاءا للعم أحمد ..لكن لن أسامحها....هي من بدأ الأمر ولتتحمل نتائج ذلك...
أنت تقرأ
Why Would We Get Married? لِمَ سنتزوج ؟؟
Randomكانت هي فتية عنيدةً بلسانهآ الذي تجاوز بفلسفته سنها الصغير بسنوات ....بينما كانَ شاباً وسيماً فيه شيء من الغرور بنظرته الثاقبة وادعائه النضج رغم طفولةِ قلبه... كانت بدايتهما حبة زيتون ...ثم كآنا اللقلق الذكي والثعلب الماكر ، كانا كمنافسين يتسابقانِ...