كنت أنظر لها وهي تخرج من الغرفة بعيني خائفتين متلهفتين لمعرفة ما سيقوله مروان، خائفتين عليّ ..بالرغم من ذلك ...نظراتها تلك أدخلت السرور لأعماق قلبي ، فهي الان قلقة على حالي...او ربما اظن ذلك او حتى لا اعلم، فقط ذلك أسعدني كثيراً .......
نظرت بعدها لمروان كان صامتا بملامح توحي أن الخبر الذي يحمله كما توقعت ... أخذت نفساً عميقا لأتلقن الخبر بهدوء.... حين نظر مروان لي بحزن مع كلمات مترددة : " حسناً أنا أقول أنه الوقت المناسب للتفكير به ، و أيضا إنه الوقت لتنصت جيداً لما سأقول ...... اتصلت بالبروفيسور و أرسلت له آخر تحاليلك وقد كان رده نهائيا ............................ أنت .................. ستموت إن لم تجري العملية وبأسرع وقت وإلاّ فات الاوان..".....
صمتُّ للحظات.... لم أبدي أي دهشة أو ذهول، لأنني بالحقيقة كنت اتوقع خبراً كهذا بأي لحظه ولعلي كنت انتظره في قرارة نفسي لعلمي جيدا أنني عدت لمعاناة الماضي... : " والعملية ، كم نسبة نجاحها ؟؟...
مروان بجدية مع نبرة حزن :" 50% تقريبا فمرضك من اصعب الامراض وهو بمنطقة حساسة كما تعلم و.....
رواد مقاطعا :" اذا قد أدخل العملية وأموت بساعات ...وقد أشفى، أي أنه احتمال متطابق..." ...
مروان :"نعم تماما فنسبة النجاح والفشل متساوية لكن..... "
.
رواد مقاطعا وبجدية :" وكم سأعيش دون اجرائها ، ثلاثة اشهر ،اربعه ،خمسة نصف سنة ؟؟
"
". مروان :" تبا ، لم كل هذه الاسئله أتركني اكمل وحسب ..
رواد بعينين معلقتين بمكان واحد :" أجبني فقط...."
...
مروان :" يمكنك قول ما بين 3أشهر لخمسة......"
رواد ينهض من الفراش :" اذا لن أجريها ...
ينهض مروان بدهشة ممزوجة بالغضب :" أنت هل تهذي ؟؟ ما هذا الذي تقوله ؟..."
رواد بكلمات باردة :" أنا بكامل قواي العقلية ولن أجري العملية..." ..."
مروان يقترب منه ويغتاض من بروده ليمسك بقميصه :" تبا لك ، هل جننت ألا تعلم أن هذه العملية فرصة نجاتك ؟"
"رواد :" أنا لا أريدها ...."
...."يزداد غضب مروان وهو يشد على قميص رواد :" ما بالك ألن تعقل ؟؟لم تتصرف كالاطفال ؟؟ عليك اجراء العمليه هي فرصة......"......
...!"رواد مقاطع بنظرات منسدلة للجانب :" نجاتي......
نظر مروان له بدهشة مع تلك النظرة الغريبة ليكمل رواد :" عن أي فرصة تتحدث !! عن فرصة النجاة أم الموت وبساعات ؟ أفضّل العيش لعدة أشهر بين والديّ على أن أكسر قلبهما وأموت بعد ...إجراء تلك العملية الغير مؤكدة نتيجتها ..." ...
أنت تقرأ
Why Would We Get Married? لِمَ سنتزوج ؟؟
Randomكانت هي فتية عنيدةً بلسانهآ الذي تجاوز بفلسفته سنها الصغير بسنوات ....بينما كانَ شاباً وسيماً فيه شيء من الغرور بنظرته الثاقبة وادعائه النضج رغم طفولةِ قلبه... كانت بدايتهما حبة زيتون ...ثم كآنا اللقلق الذكي والثعلب الماكر ، كانا كمنافسين يتسابقانِ...