Part 9

7K 211 23
                                    

احيانا يُفرض ع الانسان واقع كان عنده من سابع المستحيلات !!

موسى مش مستوعب الكلام اللي سمعه: كيف يا محمد تبيني نسافر بعيلتي  و نسيب بنتي بروحها لمصير مجهول و تتحمل مسؤولية حاجة هي ما ليها اي علاقة بيها

محمد تصنع الاحباط : انت هكي قاعد تغلط فيا يا موسى ! يعني مش واثق فيا ؟ بنتك هي بنتي و في حمايتي و ما تنساش اني خاطبها لولدي يعني هي مسالة وقت انظم فيها أموري و نزوحهم و نبعثهالك وين ما انت لكن لو انت أجلت سفرك ح تعرضها هي و خوتها و امها للخطر بس وقت تقعد هي بس من اصلا ح يفكر انها عندي و لا حتى يدورها

موسى برفض : و لو كان ما تنسى الفيديو اللي طلعت فيه و قداش ركزوا عليه في صفحات المعارضة صح انا وقتها حملتها هي المسؤولية بس هذا ما يعني انسيبها وسط النار و نهرب

محمد : مازال تغلط يا موسى يعني لو قعدت في حوشي بتقعد وسط النار شن مش عارف غلاوتها عندي !! و الا شاك فيا

موسى بتبرير : مش هكي لكن بنتي وانا نعرفها مش ح تتحمل متعودة ع الدلال و الاتكالية كيف تبيني نخليها بين يوم و ليلة في بلاد بروحها

تدخل اوس : معش تقول بروحها يا عمي اللي بينا بيها اطمن عليها في الحفظ و الصون و زي ما قال بوي اول فرصة تجينا انتموا الزواج و نسافر انا وياها و نجوكم وين ما انتو

محمد غمز لاوس ان ماشي صح : ها شن قلت يا موسى ما فيش وقت يا خوي لازم نتصرفوا بسرعة

موسى قعمز ع الكرسى و حاط ايده ع عيونه و مش مصدق ان فكر مجرد التفكير في تنفيذ احتمال زي هذا

نمشوا فوق

كانت زوبا تجهز في ملابسها في الشنطة و هي تبكي مش هاين عليها حوشهم و بلادهم و كل شي كانت ع اساس فرحانة بيه و تدافع عليه وأنها مستحيل تطلع من البلاد

فتحت امها الباب اللي كانوا الدموع والقهوة واخذين منها حصة : شني زوبا كملتي ؟!

زوبا : كملت ماما بس منسالك عادي نعطي جاكي (الكلب حاشاكم) لحوش عمي حرام نخلوه بروحه اهني

احلام : عادي بنتي و اهو عمك و اوس تحت كلميهم

زوبا بحزن : مش عارفة كيف منسيبه يا ماما متعود عليا و بعدين مرات هما ما يعرفوش يهتموا بيه او ينسوه من غير ما يعطوه يأكل و الله ما هاين عليا نمشي و نسيبه

احلام بتطمين : ما تخافيش عليه يهتموا بيه لعند تنحل الامور و نروحوا

زوبا بتساؤل : زعما يجي يوم و نروحوا ؟!

احلام وزعت نظرها ع المكان و فمها يرجف و نفخت هواء ممكن يحرق المكان بحرقة قلبها من داخل : ان شاء الله يا بنتي ان شاء الله

زوبا لبست شنطة كتفين : وين الباقي

احلام : نزلوا تحت خوتك هيا حتى انت قريب مغرب و هما قالوا بيطلعوا بعد صلاة العشاء و انا مازال عندي حاجات منجهزهم في المطبخ يعني ناخذوا معانا حاجات خفيفة احتياط مرات نتاخروا في الطريق

حجر صوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن