Part 70 الاخيرة (الجزء الاول)

8.2K 282 43
                                    


الكل مذهول من المنظر اللي قدامهم و مش مصدقين ان نفس المبنى اللي طلعوا منه من ساعات قليلة ..

و لا هو نفس المكان اللي احتضنهم جميع من شهور من كل بقاع ليبيا ع قلب واحد و هدف واحد

الهاشمي اكثرهم صدمة .. و بدي يلوم في نفسه كيف درت هكي ؟! و ليش ما خليتها مشت معانا يعني ماتت وانا السبب في موتها ؟! يعني خوها اللي يعتبر بالمقاييس الاعتيادية لا يزال طفل لكن لم يبقى عنده من الطفولة شيء سوى ملامح باهتة كبر قبل عمره بسبب اللي عاشه

حط ايديه الاثنين ع راسه و يمشي و يلف ع المبنى مسيب باقي رفاقه وراه يمشي و مصدوم لعند زادت صدمته بالمنظر اللي قدامه

تخدر جسمه و معش  قدر يتحرك عبارة عن يشبح بعيونه فقط

كانت مقعمزة ع الارض و حاضنة خالها اللي كان عبارة عن جثة هامدة و صقر خوها متشبث بايدها الثانية بكل قوته حاليا رجعله الم فقد اهله رجعتله طفولته المسلوبة

هي كانت حاضنة خالها بكل قوتها ولا دمعة نزلت منها شاخصة البصر فاقدة القدرة ابداء اي ردود افعال اخرى

الهاشمي مصموت و بس مش مصدق فرح انها بخير هي وخوها و انحرق قلبه ع شخص اواهم و حماهم و حارب معاهم صح ما قدر يشارك في تنفيذ الهجمات بسبب اصابة في عينه يعني عنده صعوبة في النظر والتركيز لهذا كان مكتفي بالتخطيط فقط .. بس كان ليه شخصية قوية و بصمة في حياة الكل حتى اللي تعرف عليهم من مدة قصيرة...

الهاشمي قعمز ع روس صوابعه : شنو اللي صار؟

الشيماء هالمرة نظرتها متغيرة حرقت قلبه وقت شافها مكسورة هو كان متعود ع العناد اللي في عيونها والغضب و التمرد نفس الاشياء اللي عشقهم في زوبا ايامها الاولى في البلاد بس هالمرة شاف شيء مختلف شاف توسل و حزن و شاف كسر شاف امل في ان يقوللها هذا حلم مش حقيقة : حقا هذا حقا مات نصر مات خالي و سندي و عيلتي .. للمرة الثانية خسرت هلي و ناسي كيف بس ما قدرتش ندافع عليه

الهاشمي مسح وجهه: كيف قتلوه و منو ؟!

الشيماء رجعت حضنت خالها :مات ع شان انا وخوي نعيشوا مات بيش يحمينا دافع عنا بعد طلعتوا بنص ساعة ناداني و طلب مني نطلع من الباب الخلفي انا وصقر و لما سالته ليش قالي مش مرتاح حس بوجود حركة برا مجرد ما طلعنا و هو مشي جاب قاذف ار بي جي معاه و طلع بيلحقنا صارت رماية في المكان ضربوه رصاصة رمي عليهم القاذف و كان في رمانات و قنابل داخل صار تفجير ماتوا الكلاب لكن حتى هو مات يا هاشمي

الهاشمي تاثر هلبة بفقدانه: انا لله وانا اليه راجعون مات بطل و شهيد و راجل لازم ترفعي راسك بيه مش مقعمزة و مستسلمة هكي مش قلتي نحنا هلها وينهم هلها وريني حرائر سرت شنو يديرن في موقف كيف هذا حرائر ليبيا كلها شنو يديرن يزفنه شهيد و يزغرطن عليه  و مستعدات يعطن المزيد الحرب هذه ما فيها شك عكس غيرها واضح فيها الظالم والمظلوم يعني خالك شهيد افرحيله و خليه يكون مرتاح و توا نوضي خلي انادي الشباب ع شان نديروا واجبنا الاخير معاه

حجر صوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن