رح اكتب شوي من ذكرى وفاة تاتا و ألم تأثير الموت
يارب دموعي ما يوصلو الارض~~~~
ابعدت نور الهاتف عن أذنها و نظرت إلى الهاتف مرة اخرى ، و قالت :
- صوتك مشوش يا خالتي !
ثم عدلت جلستها على الفراش ، بينما والدها في الشرفة يستمع إلى المكالمة و يمسح دمعاته ، ارسل رأفت رسالة إلى ريم :
" طالبيهم بتأجيل موعد الدفن ساعتين على الأقل لقد حجزت التذاكر و سنكون عندكم خلال ساعات "
ثم نهض والدها و نظر نحو نور التي كانت تغلق الهاتف و تعاود الإتصال على خالتها قائلة :
- خالتي تتصل بي منذ صباح و تبكي ! هل حدث شيء ما ؟ هل زوج خالتي في المستشفى ؟
بلل رأفت شفتيه و قال :
- نور ابنتي ، اغسلي وجهك و تعالي سأتكلم معك بشيء ما .
تجاهلته قائلة :
- لحظة ، إنها تتصل .
أجابت بسرعة و قالت :
- خالتي إن لم يكن الصوت واضح سأتصل على حلا ، لحظة سأتصل على حلا ...
- توقفي يا ابنتي ... لا تستطيعين ..
- ماذا هناك ؟
- حلا فارقت الحياة يا نور .
انتفضت نور عن سرير بسرعة ثم نظرت نحو والدها ، حاولت التكلم و لكن شعرت و كأن هناك عقدة حول عنقها تمنعها عن التحدث ، بدأت خالتها بالبكاء و تطلب منها الحديث ، أجابت نور بصوت مبحوح :
- حسناً .
ثم أغلقت الهاتف و نظرت نحو والدها و قالت و هي تهز رأسها نافية ثم قالت بصوت شبه معدوم :
- ماتت ؟
حاول والدها تمالك نفسه و قال :
- هيا سنذهب إلى هناك ، يجب اللحاق لكي نودعها .
نهضت ترتدي ملابسها بغضب و هي تضرب كل شيء تراه أمامها و تصرخ بحزن :
- كيف ماتت ؟ إنها أكبر مني بعام فقط ! إنها صغيرة ! البارحة اتصلت بي ... البارحة كانت هنا !
تقدم والدها منها يحاول تهدأتها قائلاً :
- ابنتي تمالكي نفسك أرجوكِ .
هدأ جسدها ثم فتحت خزانة الملابس قالت بصوت شبه باكي :
- هل سأبحث عن ملابس سوداء الآن ؟
تنهدت نور و ارتدت تلك الثياب بروح ميتة ، ثم نظرت إلى والدها و قالت :
- أريد رؤيتها ...
- هيا يا ابنتي ...
طوال الطريق كان بجانبها علبة المناديل تبكي و تستخدم منديل تلو الآخر ، كان والدها رأسه يؤلمه ، إنه يكتم حزنه ، نظر والدها نحوها و قال :
أنت تقرأ
المتملك و القوية ( جزء خاص )
Romantik#1 In Romantic بعد نجاح الجزء الاول و تلبية لطلب الجمهور سيتم كتابة جزء خاص للرواية ❤