كان أمير في منتصف وعيه يسمع ضوضاء غريبة ، أصوات تتداخل في رأسه ، و يشعر بحركة السيارة و مرور الضوء من خلال الظل على عينيه ، و لكنه لا يستطيع فتح عينيه ، بدأ يهلوس بالكلام آثر المخدر ، همس بعدم وعي :
- أمي ؟
تبدلت ملامح نور ثم ضربت كتف مهند و قالت :
- ما الذي أعطيته إياه ؟ ، تقطع قلبي عليه .
أوقف مهند السيارة و قال :
- أن لا أفهم شيئاً ، أنا شرطي رجاءاً اتوسل لكِ أنت و زوجك أن تحترموا مهنتي .
قهقهت نور قائلة :
- ما بك ؟ لم أطلب شيئاً سوى أن تخطف أمير ! .
نظر مهند نحوها بصدمة ثم قال :
- نصف ثقتك و أنتِ تطلبين هذا مني !
- ألم تقتنع ؟ و خطفته ؟
تنهد مهند بغضب و قال :
- ذكريني ما الحجة خاصتك ؟
- لو خطفته سيعرفني أمير من رائحتي ، ثم إن الكعب الخاص بي لن يتحمل أن أحمل رجل بطوله و عرضه .
نظر مهند نحوها قليلاً ثم نحو أمير ، تأفف بغضب ثم قال :
- إلى أين ؟ إلى أين سنذهب يا حلوته ؟
ابتسمت نور ببلاهة ثم قالت :
- لا أعلم .
- تمزحين صحيح ؟
- لا أعلم أردت إختطافه لأنه أختطفني و حسب .
قال مهند بسرعة :
- إهدأ يا أنا ، رجاءاً إهدأ .
نظرت نور نحو أمير ثم قالت :
- لنذهب إلى قصره القديم ، بالطبع لن أحجزه مع والدي و أقول له " لقد خطفت صهرك " .
- قصره القديم ؟ و عائلته ؟ أعمامه ؟ عماته ؟ خالاته ؟ ماذا سنقول لهم ؟ أحضرنا الأميرة النائمة ؟ اسف ، أقصد الأمير النائم ؟
تبدلت ملامح نور قائلة :
- أمامنا نقطة تفتيش .
قال مهند بغضب :
- أنا نقطة ؟
ثم نظر أمامه و رأى عدة رجال شرطة ، ابتسم مهند بخوف و قال :
- معنا رجل مخطوف صحيح ؟ و الشرطة أمامي ؟ يا أهلاً و سهلاً بالهلاك .. أيقظي أمير و أطلبي منه أن يتصنع الولادة.
قالت نور بسرعة :
- إهدأ ما بك ، الرجل زوجي و أنت صديقه لماذا سنخطفه ؟
قال مهند بسرعة :
- قولي لنفسك هذا الكلام ، لماذا تختطفين الرجل ؟
حاولت نور كتم ضحكتها ، تزامناً مع إيقاف السيارة أمام نقطة التفتيش ، قال مهند :
- لا تقل لي ما تريد أنا شرطي و سأعطيك ، أوراق السيارة ، و الهوية الشخصية ، نور أعطني هويتك و هوية زوجك .
أنت تقرأ
المتملك و القوية ( جزء خاص )
Romance#1 In Romantic بعد نجاح الجزء الاول و تلبية لطلب الجمهور سيتم كتابة جزء خاص للرواية ❤