49 : مخطوف !

3K 301 181
                                    

كان أمير في منتصف وعيه يسمع ضوضاء غريبة ، أصوات تتداخل في رأسه ، و يشعر بحركة السيارة و مرور الضوء من خلال الظل على عينيه ، و لكنه لا يستطيع فتح عينيه ، بدأ يهلوس بالكلام آثر المخدر ، همس بعدم وعي :

- أمي ؟

تبدلت ملامح نور ثم ضربت كتف مهند و قالت :

- ما الذي أعطيته إياه ؟ ، تقطع قلبي عليه .

أوقف مهند السيارة و قال :

- أن لا أفهم شيئاً ، أنا شرطي رجاءاً اتوسل لكِ أنت و زوجك أن تحترموا مهنتي .

قهقهت نور قائلة :

- ما بك ؟ لم أطلب شيئاً سوى أن تخطف أمير ! .

نظر مهند نحوها بصدمة ثم قال :

- نصف ثقتك و أنتِ تطلبين هذا مني !

- ألم تقتنع ؟ و خطفته ؟

تنهد مهند بغضب و قال :

- ذكريني ما الحجة خاصتك ؟

- لو خطفته سيعرفني أمير من رائحتي ، ثم إن الكعب الخاص بي لن يتحمل أن أحمل رجل بطوله و عرضه .

نظر مهند نحوها قليلاً ثم نحو أمير ، تأفف بغضب ثم قال :

- إلى أين ؟ إلى أين سنذهب يا حلوته ؟

ابتسمت نور ببلاهة ثم قالت :

- لا أعلم .

- تمزحين صحيح ؟

- لا أعلم أردت إختطافه لأنه أختطفني و حسب .

قال مهند بسرعة :

- إهدأ يا أنا ، رجاءاً إهدأ .

نظرت نور نحو أمير ثم قالت :

- لنذهب إلى قصره القديم ، بالطبع لن أحجزه مع والدي و أقول له " لقد خطفت صهرك " .

- قصره القديم ؟ و عائلته ؟ أعمامه ؟ عماته ؟ خالاته ؟ ماذا سنقول لهم ؟ أحضرنا الأميرة النائمة ؟ اسف ، أقصد الأمير النائم ؟

تبدلت ملامح نور قائلة :

- أمامنا نقطة تفتيش .

قال مهند بغضب :

- أنا نقطة ؟

ثم نظر أمامه و رأى عدة رجال شرطة ، ابتسم مهند بخوف و قال :

- معنا رجل مخطوف صحيح ؟ و الشرطة أمامي ؟ يا أهلاً و سهلاً بالهلاك .. أيقظي أمير و أطلبي منه أن يتصنع الولادة.

قالت نور بسرعة :

- إهدأ ما بك ، الرجل زوجي و أنت صديقه لماذا سنخطفه ؟

قال مهند بسرعة :

- قولي لنفسك هذا الكلام ، لماذا تختطفين الرجل ؟

حاولت نور كتم ضحكتها ، تزامناً مع إيقاف السيارة أمام نقطة التفتيش ، قال مهند :

- لا تقل لي ما تريد أنا شرطي و سأعطيك ، أوراق السيارة ، و الهوية الشخصية ، نور أعطني هويتك و هوية زوجك .

المتملك و القوية ( جزء خاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن