45 : قلق

3.3K 303 250
                                    

نهض أمير بسرعة و هو يرتجف إلتقط أحد قمصانه و خرج من المنزل ركضاً و هو يرتديه ، كان رأفت يتصل به ، أجاب أمير على الهاتف و يده ترتجف كثيراً لدرجة أن الهاتف لم يستجيب له في البداية ، وضع الهاتف على مكبر الصوت و كان يحاول جمع حروفه ، ليقول رأفت :

- بني ، هل نور برفقتك ؟ أتصل بها منذ ساعة ولا تجيب ؟ كانت قد قالت شيء عن صاحب المنزل ..

قاطعه أمير يقول :

- من بجانبك ؟

- أنا لا زلت في منزل أبي و الجميع هنا مجتمع يحاولون تنظيف و توضيب مكان الزفاف .

أوقف أمير السيارة جانباً ثم قال :

- هي الآن في المستشفى ، لا اعلم شيء عن حالتها الصحية أو ما الذي حصل معها بالضبط و لكن أنا بالطريق ...

~~~~~

فتحت نور عينيها و قالت بإنزعاج :

- أغلقوا الضوء ..

ثم فتحت عيونها قائلة :

- أشعر و كأن جسدي ...

بهتت ملامحها و هي تنظر حولها كان هناك جرح في يدها و الممرضة تقطبه و هناك طبيب يفحص رأسها ، و دمائها على جسدها ، انتفضت خائفة و هي تتحرك من بين يديهم تحاول الهرب ، عندما فشلوا في إيقاف حركتها صرخ الطبيب المتدرب :

- أريد المورفين حالاً .

~~~~

كان أمير يقود بأقصى سرعة ، و لكن توقف تدريجياً عندما شاهد عدة سيارات من البلدية تحاول رفع سيارة ما ، نظر نحو السيارة الحمراء و كانت سيارة نور !

أوقف السيارة جانباً و لاحظ ضرر السيارة الكبير ....
خرج من سيارته و نظر نحو سيارة نور بصدمة كبيرة

قال أحد العاملين :

- انظر إلى هذا الضرر ، و مثل هذه السيارة Mini Cooper ، لن تستطيع تصليحها يجب على المرء شراء سيارة جديدة .

قال الرجل الآخر :

- و هل يهتم أحد بهذه السيارة ! المهم هو روح الإنسان .

إرتكز أمير على السيارة يحاول الوقوف و هو ينظر نحو دمار السيارة و نظر حوله ، كان هذا الطريق السريع ، لا يوجد به ذلك الخطر الذي ممكن أن يكون مميت ، قال أمير بخوف :

- كيف حصل هذا الحادث ؟ نور محترفة في القيادة ! و هذا الشارع يكون به الدرس الأول للقيادة من أجل الذين لا يعرفون القيادة !

ابتلع ريقه و هو يشاهد الضرر مكان جلوس نور و أجتاحته الرغبة بالبكاء حين رأى دماء نور على الأرض ، جلس في سيارته ، قدميه و يديه ترتجفان ، بدأ يتمتم بالدعاء لها و هو يقود نحو المستشفى .

بعد مرور ساعة ...

كان أمير يقف أمام المستشفى يحاول أن يشجع نفسه من أجل الدخول ... و لكنه تذكر نفسه حين كان طفلاً يمسك بيد عمته و ينظر نحو المستشفى و هو يجهل ما فيها ، و ينتظر أن يسمحو له بزيارة أمه ، و لكن لم يخبروه أنهم ينهون معاملة استلام جثتها .

المتملك و القوية ( جزء خاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن