المتملك و القوية ( جزء خاص )

110 : صحافة و مكائد

كانت نور تنظر بدهشة نحو الطبيبة ، شعرت بأنها لا تسمع لفترة ...

أو أنها لا ترغب بالاستماع ... نهضت بضعف و قالت :

- سأعود ...

خرجت و هي تشعر أن العالم يدور حولها ، ذهبت مسرعة نحو السيارة و بدأت بالقيادة و برأسها مئة سؤال ، بينما في الشركة أمير ينظر نحو سيف و يقول :

- بالمناسبة ، يجب أن نكثف دعائنا أن تكون أخت و ليس أخ ، لا أتحمل أن يأتي ذكر آخر و يشاركني أمك .

ثم ابتسم بشر و قال :

- بالمناسبة أمك الغبية الجميلة نست جهاز فحص الحمل في دورة المياه ... و لا تلاحظ على نفسها أن نومها أصبح عميقاً ، و تشتهي الطعام ، و دورتها الشهرية تأخرت ، كل هذا لا يثير شكوكها ما عدا شبه فقدان الوعي ... حلوتي الغبية أحياناً .

كان سيف يحرك يديه نحوه بحماس و يحاول التحدث معه .

إلتف سيف و نظر نحو فنجان القهوة أمسكه و قربه من فمه و حاول أن يشرب ... سحبها أمير بسرعة ثم نظر نحوه كاد أن يوبخه ، و لكن تشكلت شوارب بسبب قهوة .. انفجر ضاحكاً ثم أمسك هاتفه و قام بإلتقاط صورة له بسرعة و أرسلها إلى نور معلقاً :

" يعاني طفلنا سيف من مراهقة مبكرة "

ثم قال :

- الآن ماما ستقرأها وتضحك في نصف جلسة المحكمة أنا متأكد .

~~~~

توقفت نور أمام الساحل في مكان منعزل ، و نظرت نحو مياه البحر بحزن ... تحاول فهم ما يحصل ....

مسحت وجهها بتعب .. كان حسين ينظر من بعيد و بتردد ... يريد التدخل ...

رن هاتفها معلناً وصول رسالة فتحت الهاتف وجدت صورة سيف ... إمتلأت عيونها بالدموع بسرعة ... حاولت كتم شهقتها قدر ما تستطيع ، بداخلها حرب نفسية كبيرة ...

كانت سالي تتناول غزل البنات برفقة إياس ، كانوا يمشون بالقرب من الساحل ... قالت سالي بسرعة :

- هذه السيارة التي تشبه سيارة نور أريد مثلها تماماً ...

عقد إياس حاجبيه ثم قال :

- هذه سيارتها بالأصل .. آخر ثلاثة أرقام 778 ، حفظتها عن ظهر قلب بسبب ملاحقتها للحماية ، و سيارة أمير آخر ثلاثة أرقام 779 .

نظرت سالي نحو نور ، كان واضح أنها تتأمل البحر ... دققت النظر قليلاً ، ثم أرسلت الموقع إلى أمير ، و علقت :

" أمير ، نور بالقرب من هنا ... في الساحل ، تبدو ليست بخير ، تعال "

كان أمير ينظر نحو محادثة نور ، قال بشرود :

- لماذا رأت الرسالة و لم ترسل شيء ؟ بالعادة ترسل قلوب كثير و تنهار و ترسل رسائل صوتية ، ما بها لا ترد .