99 : عودة

3.4K 290 280
                                    

إرتجف أمير و هو ينظر الجهاز ، تقدمت الممرضة بسرعة منه تحاول أن تطرده ... أبعدها بسرعة و تقدم يريد أن يمسك بها تجمع حوله الجميع و الطبيب يضرخ :

- كيف دخل هذا أطردوه فوراً ...

كان ينظر أمير بطريقة غريبة نحو جهاز الصعقات الكهربائية ...

كيف كان جسدها يصعد و يهبط مع كل صعقة ...

صرخ أمير بأعلى صوت له :

- نور حلوتي أتوسل إليكي لا تتركيني .

حاولت الممرضة تهدئته ليقول و هو يرتجف :

- لا أريد أن أصبح يتيماً مجدداً ... لا يوجد أحد غيرها بحياتي .... أنا بحاجة لها أكثر من حاجة طفلنا لها !

نظر الممرض نحو الطبيب و همس له :

- هل ننطق ساعة الوفاة ؟

لم يستمع له الطبيب ، و استمر بمحاولة الإنعاش ... عندما عاد نبضها ابتسم يبتعد و يطلب المساعدة من الممرضات ... قالت الممرضة بسرعة :

- هيا ها قد عاد نبضها دعنا ننقذ حياتك ..

نظر أمير نحو ذلك الممرض و قال :

- ساعة وفاتك أنت تقترب ...

ثم خرج بغضب ... استند على الحائط يضع يده على قلبه ، تقدم مهند و هو يمسك سيف قائلاً :

- كيف دخلت يا هذا ؟

لم يجب كان يضع يده على قلبه يهدئه ... ثم قال :

- الذي رأيته بالداخل لن أنساه ...

قال مهند بقرف :

- يا رجل نحن لذلك لم نختار الطب ... من يقبل أن يعمل و هو يرى ماذا يوجد بداخل الإنسان ، أنا عندما أرى الدماء أخاف أحياناً ...

تأفف أمير يحمل سيف بتعب ... كان يبكي لأنه جائع ... قال مهند يحاول إصلاح مزاج أمير :

- بما أن طعامه بالداخل دعنا نحضر له حليب من البقالة.

كان أمير شارد ... ليس بوعيه ... تنهد بحزن و قال :

- إتصلت على عائلتها ،إنها خارج البلاد في زيارة عائلية ، لا أستطيع أن أقول لهم .... لم أستطع حمايتها .

قلب مهند عينيه و قال بغضب :

- لا أحد يعلم الغيب ! انظر يا أمير هذا ليس ذنبك ... من أين كنت ستعلم أن هناك من يخطط لقتلهم ! اعتبرني طفلاً و قل لي ، كيف كنت ستعرف ؟ هذا ليس ذنبك .

أمسك أمير هاتفه و اتصل على المحامي قائلاً :

- سأسحب دعوتي على مراد ...

قال مهند و هو ينظر نحو سيف :

- لو أن مراد لم يعذبه ضميره المتأخر كنت ستعيش الآن ألمين ... أتعلم لو تأخرنا قليلاً فقط ... كان سيذهب سيف من بين أيدينا ...

المتملك و القوية ( جزء خاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن