104 : محاسبة

3.1K 241 303
                                    

كانت نور تمشي بغضب أمام السيارة و عيونها تنذر بالحرب ، نزع أمير معطفه الرسمي ، و فتح أول زر من قميصه الأبيض ، ثم تقدم قائلاً :

- ماذا حصل ؟ ما بك ؟

إلتفت نور نحوه تنظر بغضب فقط ، تقدم أمير نحو السيارة و بداخله سؤال :

- كيف وضعت سيف بداخلها بدون مقعد الأطفال ؟!

نظر نحو السيارة لم يكن موجوداً ، قال بسرعة :

- أين سيف ؟ هل حصل له شيء ؟

صرخت نور بغضب :

- من سيف هذا ؟ لا يوجد لك سيوف و خناجر ، أنا في غضبي هذا تسألني هذا السؤال ؟

عقد أمير حاجبيه و قال :

- مع عودتك للعمل هل عدتي إلى الحياة السابقة ؟ نور أين طفلنا ؟

إنطفئ غضبها فجأة عندما لاحظت جديته ، نظرت نحو سيارتها ثم همست :

- سيف !

أخرج أمير هاتفه و هو يشتم ثم أتصل على رجاله الذين يحرسون المكتب ، قالت نور تفسر :

- ظننت أنكَ في الشركة ، و كان نائماً .

- أحمد ، مرحباً ، هل تستطيع إلقاء نظرة على سيف ... حسناً شكراً لك .

نظر لها أمير بغضب ثم قال :

- لماذا تفعلين هذا ؟

- حباً بالله أمير ، كيف سآخذه بهذا الغضب ؟

صرخ بصوت عالي جداً :

- ما هو السبب الذي جعلك تتركي طفلنا ؟!

ارتعبت بسبب غضبه ، كان غاضب للغاية ، ملامح وجهه مرتبكة ، و خائف ، كورت نور يدها و صرخت بنفس القوة :

- لا تصرخ عليّ .

تقدم يوبخها بغضب أكبر :

- تتركين طفلنا بدون حتى تذكره ، ما هو سببك السخيف ؟ مهما كان السبب لا يجب أن تكوني هكذا لا مبالية ...

رفعت يدها مهددة و قالت :

- لا أحد ، حتى أنت ، لا أحد يحب سيف بقدر ربع حبي له ، اتفهم أنتَ والده و لكن أنا أحبه أكثر من أي أحد في هذه الحياة ، لا تنسى كم بقيت في المستشفى بسبب ذلك المعتوه و بسببك .. لك علاقة غير مباشرة بهذا و أنتَ تدرك هذا ، قلت لك أطرد تلك القذرة و لكن لا ... قلت لك سأموت يوماً حتى تفهم أن تلك القذرة ...

قاطعها يصرخ يغضب حزين :

- لا تقولي شيئاً عن الموت ...

هدأ غضبها ... استيقظت من اللاوعي ، ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت :

- أمير ... لأختصر الموضوع ... ستجيبني بصدق و إلا سأهجرك .

تقدم أمير يضع يديه داخل جيبه ثم أمال رأسه نحوها ثم قال بصوت أجش و خشن :

المتملك و القوية ( جزء خاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن