لم يستطع أمير كتم ضحكته على تعابير وجه نور ، ثم قال :
- الأحلام ماما ، الواقع بابا نور .
نظرت نور نحوه بغضب و قالت :
- سعيد ؟ فخور بتربيتك هذه ؟
- جداً .
نظرت نور بحزن نحو سيف و حملته قائلة :
- بني ، حبي ، لو عددت المرات التي تقيأت بها من أجلك ، و لو حسبت ثواني تعبي أثناء ولادتك ....
قاطعها أمير :
- نور ، لا تحاولي إغراءه ، بني لأقل لكَ منذ البداية ، إسنغرق إقناع أمك بي ثلاثة أعوام تقريباً ، و إقناعها بإنجابك خمسة أعوام ، لا تستمع لها .
قلبت عينيها ثم قالت :
- هل تنتقم مني عن طريق سيف ؟
- يعجبني هذا جداً .
- أمير أرغب بالبكاء لا تتساخف .
عدل أمير وقفته و قال :
- ما بك ؟! كل هذا لأنه قال بابا نور ؟! أقسم أنه يقول ماما ، حتى عندما كنا في المستشفى حزن عليكي و كان يناديكي ماما .
تنهدت نور ثم قالت :
- المرة الوحيدة التي شعرت أنني سمعتها عندما اقتحم ذلك الرجل منزل والديك ، لم تكن لي قوة سوى من أجله .
مر شريط ذكريات ضربها بسرعة .. إرتطام رأسها بالأرض ، وقوعها على الزجاج ، شعرت بالألم ... نظرت نحو سيف الذي يعانقها بقوة يريد النوم .
كان هادئ ... على عكس جميع الأطفال ، لا يبكي كثيراً ، ينظر نحوها فقط ... متعلق بها ، لا يحب الإبتعاد عنها .
نظرت نور حولها قليلاً ثم قالت :
- سأعود غداً إلى العمل ، سئمت من هذا المنزل .
رفع أمير حاجبيه بدهشة ، ثم قال :
- سئمت !
بللت نور شفتيها ثم ارتمت على السرير بينما سيف يحاول النوم على صدرها ، و يضع يده على وجهها يحركها ببطء ... يستشعر وجه أمه .
- أمير ، مللت من نفس الروتين كل يوم ، أريد إثارة ، أريد نظام حياة شيق ، سئمت كل يوم أجلس فقط في المنزل أنتظر وصولك ... لقد كنا نخرج معاً و أعود قبلك ، و أحضر الطعام ... اشتقت إلى هذا النظام .
نظر سيف بانزعاج نحو نور لذلك صمتت نور بدهشة ولم تكمل ، ظل سيف يتأملها قليلاً ثم قام بتحريك جسده على الجهة الأخرى لعله لا يسمع صوتها .
ابتسمت نور تحرك يديها على وجهه ثم قالت بتخدر :
- رائحته جميلة .
تنهد أمير و ارتمى بجانبها يقول :
- سيف ؟ أين سيبقى ؟!
- برفقتي ، ألم تبني مكتب عمل برفقة غرفة لأطفالنا ؟!
أنت تقرأ
المتملك و القوية ( جزء خاص )
Romance#1 In Romantic بعد نجاح الجزء الاول و تلبية لطلب الجمهور سيتم كتابة جزء خاص للرواية ❤