68 : جثة و أشلاء

3.1K 296 173
                                    

كان أمير يتحرك على الكرسي يميناً و يساراً نظر نحو هاتفه ، لوى فمه بانزعاج ثم قال :

- لما لا تتصل ؟ هل تعجبها حياة العزباء ؟ ليس لديها زوج تتصل به ؟!

نهض من مكانه ثم نظر نحو المرآة و قال :

- ما سبب تراجعها عن فكرة الحمل ؟ هل هي فعلاً خائفة ؟ هل حزنت مني صباحاً ؟ غادرت و هي حزينة بسببي .

في الصباح كانت نور منزعجة لأن أمير لم يعانقها ، إلتفت نحو أمير و هي من بادرت بعناقه ، تنهد قائلاً :

- نور ، يدك .

ابتسمت تشد على عناقه هامسة :

- أعانق زوجي ما بك ؟

- إذاً لا تحزني زوجك و ابتعدي عنه ...

- زوجي الحزين المحروم ...

قال يقاطعها :

- لا تقولي جملتك السخيفة هذه و ابتعدي عني .

نهضت ترتكز على كتفه ثم قالت :

- ماذا إذا نظرت لكَ ببراءة بعيوني الواسعة الجميلة ؟ ماذا كنت تلقبهم ؟ عيون الغزال ؟ و رموشي الطويلة ، ماذا لو نظرت لكَ بهم ببراءة ؟

قلب عينيه و قال :

- لن يحدث شيء .

نهضت نور بسرعة و قالت :

- دقيقة دعني أجرب .

نظرت نحوه ليتأفف أمير و يبعدها قائلاً :

- لدي عمل .

- انتظر دعني أجرب شيئاً آخر .

قال أمير بغضب و هو يعدل وسادته :

- لا تجربي شيئاً .. لا أريد ...

قاطعته تقبل وجنته مطولاً تنهد أمير و قال :

- هل أنتهيتي ؟

ابتعدت نور بانكسار ثم قالت :

- ما هذا بعد الزواج أصبحت لديك مناعة ضدي ! أين أميري الذي يتأثر من لفظ اسمه ؟

ابتعد و نهض من فراشه تاركاً نور تنظر له ... دلف إلى دورة المياه ثم نزع سترته و قال و هو يتنفس بسرعة :

- لا زال يتأثر و لكن لا يجب أن يحصل كل شيء تريديه .

بينما نور نظرت بانكسار إلى باب دورة المياه ثم قالت بغضب :

- و هذا الغبي يرتدي سترته و كأنني ولهانة لرؤية عضلاته ! هل هذا هكذا حين يحزن ؟! اقسم سأعود إلى عدم لفظ اسمه هذا الحيوان ..

نهضت نور ترتب السرير و هي تهمس بغضب :

- يرتدي السترة هذا الحيوان يحرمني من رؤية عضلاته ، سأحرمك من سيف يا قذر لن أجعلك تراه لمدة ثلاثة دقائق يا وقح .

رمت نور الوسادة بغضب و قالت :

- أرغب بضربه كيف يصدني هكذا ؟!

المتملك و القوية ( جزء خاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن