78 : ذكرى سيئة .

3.2K 300 414
                                    

أمسك أمير بكأس الحليب و تقدم من نور قائلاً :

- هيا أتوسل إليكي افتحي فمك ..

قرب كأس الحليب من فمها ... أبعدته قائلة :

- أمير لدي يدين دعني أنا أشربها .

لم يرد أمير و قربها من فمها قائلاً :

- هيا ستشربين لن تهربي كعادتك .

فتحت نور فمها لكي تشرب و بمجرد أن استنشقت رائحة الحليب نهضت بسرعة نحو دورة المياه و تقيأت ...

قرب أمير الحليب من أنفه و عندما شم رائحته رماه جانباً ثم لحق بنور ... التي كانت تجفف فمها و تنظر نحوه بعتب ارتكز أمير برأسه على الحائط و قال :

- أشعر أنني أنا أيضاً حامل .. رائحته مقززة .. أرغب في التقيؤ .

اخرجت نور من حقيبتها علكة بطعم النعناع لكي تغير طعم فمها ... ثم اقتربت من أمير و قالت بشر :

- أنا و طفلي سنذهب إلى العمل ... نخاصمك .

ابتسم أمير نصف ابتسامة و هو يبتعد عن الباب لكي تخرج من دورة المياه ، و عندما مرت من أمامه جذبها نحوه من بطنها و أحكم يده على بطنها قائلاً :

- نخاصمك ؟

وضعت نور يدها فوق يد أمير ثم قالت :

- أمير أنا لا أتدلع عندما أرفض أكثر من مرة ... أنا لا أحب الحليب و فوق هذا جعلتني أتقيأ في هذا الوقت و أنتَ تعرف أنني لا أحب التقيؤ !

مرر يده بلطف على بطنها وشدها نحوه أكثر يعانقها هامساً :

- أنا فعلاً اسف حلوتي .

إلتفت نور نحوه تبادله عناقه ثم اقتربت من وجهه ببطئ ، قاطع لحظتهم دخول عهد بدون إستئذان قائلة :

- سيد أمير ... السيد رأفت يريدك فوراً و بشكل عاجل .

لم تبتعد نور بل حركت وجهها ببطء نحو عهد بغضب ، بعد أن خرجت نظرت نور نحو أمير و قالت بهدوء مخيف :

- طبيعي ؟ ماذا لو كنت تبدل ملابسك و دخلت هكذا بدون طرق الباب ؟!

ظل أمير صامتاً ، ثم أكملت نور بغضب و هي تبتعد عنه :

- والدي و أنا عندما ندخل مكتبك نطرق الباب .. أمير الوضع هذا لم يعجبني بتاتاً .

- نور أنا لا أهتم هنا سوى بالعمل ... لا تعطي معاني ل ...

قاطعته نور قائلة :

- الفتاة معجبة بك و جميع من في شركة يتسائلون ، و أنتَ معجب بهذا الوضع ؟

- نور بالطبع لن أطرد أي فتاة لأنها معجبة بي أو لديها مشاعر تجاهي ... تجاهليها فقط .

نظرت نور نحوه بغضب قائلة :

- أمير ... لديك مهلة شهر إن لم تطردها سأنتقل إلى منزل عائلتي حتى تطردها ... أو أوظف جميع من رفضت الزواج بهم للعمل في مكتبي .. ما رأيك ؟ أن يجلس تحسين أمام باب مكتبي طوال الوقت و يدخل إلى مكتبي بدون أن يطرق الباب .

المتملك و القوية ( جزء خاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن