34 : حلم يعيد الحب

3.7K 303 386
                                    

كان أمير يرتب أطقمه الرسمية داخل خزانته ، حسب الترتيب و بشكل متقن ، ثم جلس على المقعد بتعب ، و نظر حوله قليلاً ثم حك ذقنه ... قال محدثاً نفسه :

- لا أريد الضغط عليها ... و لكنها لم ترسل حتى رسالة واحدة تطمئن بها عليّ ... كيف سأذهب و ألتصق بها ... مرضي ذهب و اختفى لدي الوقت ، و لكن ليس لدي الصبر .

نزع خاتمه و نظر نحوه ، بدأ يفكر ، هل لهذه الدرجة صعب الزواج ممن نحب ؟ لو تزوج تقليدي هل كان سيكون لديه أطفال و زوجة قلقة عليه و تقدر مشاعره ؟

تنهد أمير بحزن ثم رمى نفسه على السرير يحاول النوم ...

~~~~~

في صباح اليوم التالي كان الجميع مستنفر ، هناك خبر سيصعق أمير ... و لن يعجبه بتاتاً ، هذا ما استنتجه رأفت من ردة فعل الموظفين ، لم يطمأن ، توجه نحو مكتب أمير الذي سمح له بالدخول ... قال رأفت بتفاجئ :

- ما الذي يحدث ؟

ضحك أمير قائلاً :

- الجميع متوتر ؟

- نعم ، ماذا حصل ؟

عدل أمير جلسته و قال :

- شركة الوالي جهزت دليل مزيف و وكلت المحامي حسام لكي يدافع عنها ، و رفعت القضية صباحاُ .

فتح رأفت فمه بدهشة و قال :

- حسام محامي قوي جداً ، هل هناك أمل في النجاح عليهم ؟ .

أجاب أمير براحة :

- لا .

تفاجئ رأفت من راحته ، لذلك قال :

- و إذا نجحوا ماذا سيحصل ؟

- تنتهي هذه الشركة على أية حال مهما دافعنا .

توتر رأفت كما توتر الموظفين و قال :

- ماذا سنفعل ؟ لا يجب أن نقف هكذا فقط ؟

- عمل الإنسان يذهب و لكن عقله و إبداعه لا يذهب ، حتى لو استولوا على الشركة أبدأ من جديد و انجح .

تنهد رأفت بحزن ثم خرج من المكتب و أثناء خروجه سمع صوت الموظفة تدخل بإنفعال و فرح :

- سيد أمير ، هذه رسالة من السيدة نور رأفت ، لقد أحضرتها ركضاً .

شعر رأفت بالقليل من الفضول و التف ينظر نحو أمير الذي فتح الرسالة بإنفعال و حماس ، توقف في إحدى الزوايا يحاول الرؤية ، إنطفئ حماس أمير مع رؤية عنوان الرسالة الرسمية ، نظر نحو ملاك و قال :

- حسناً يمكنك الذهاب .

نزع أمير ربطة عنقه ثم قرأ أكثر من مرة عنوان الرسالة " طلب طلاق " ، كور الورقة بغضب ، نزع سترته و رماها جانباً بدأ يمشي في الغرفة يميناً و يساراً ...

نظر نحو كأس الزجاج الذي على الطاولة ثم رماه بغضب على الأرض ، نظر إلى انعكاسه بالمرآة و قال بغضب مخاطباً نفسه :

المتملك و القوية ( جزء خاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن