كان أمير يرتب أطقمه الرسمية داخل خزانته ، حسب الترتيب و بشكل متقن ، ثم جلس على المقعد بتعب ، و نظر حوله قليلاً ثم حك ذقنه ... قال محدثاً نفسه :
- لا أريد الضغط عليها ... و لكنها لم ترسل حتى رسالة واحدة تطمئن بها عليّ ... كيف سأذهب و ألتصق بها ... مرضي ذهب و اختفى لدي الوقت ، و لكن ليس لدي الصبر .
نزع خاتمه و نظر نحوه ، بدأ يفكر ، هل لهذه الدرجة صعب الزواج ممن نحب ؟ لو تزوج تقليدي هل كان سيكون لديه أطفال و زوجة قلقة عليه و تقدر مشاعره ؟
تنهد أمير بحزن ثم رمى نفسه على السرير يحاول النوم ...
~~~~~
في صباح اليوم التالي كان الجميع مستنفر ، هناك خبر سيصعق أمير ... و لن يعجبه بتاتاً ، هذا ما استنتجه رأفت من ردة فعل الموظفين ، لم يطمأن ، توجه نحو مكتب أمير الذي سمح له بالدخول ... قال رأفت بتفاجئ :
- ما الذي يحدث ؟
ضحك أمير قائلاً :
- الجميع متوتر ؟
- نعم ، ماذا حصل ؟
عدل أمير جلسته و قال :
- شركة الوالي جهزت دليل مزيف و وكلت المحامي حسام لكي يدافع عنها ، و رفعت القضية صباحاُ .
فتح رأفت فمه بدهشة و قال :
- حسام محامي قوي جداً ، هل هناك أمل في النجاح عليهم ؟ .
أجاب أمير براحة :
- لا .
تفاجئ رأفت من راحته ، لذلك قال :
- و إذا نجحوا ماذا سيحصل ؟
- تنتهي هذه الشركة على أية حال مهما دافعنا .
توتر رأفت كما توتر الموظفين و قال :
- ماذا سنفعل ؟ لا يجب أن نقف هكذا فقط ؟
- عمل الإنسان يذهب و لكن عقله و إبداعه لا يذهب ، حتى لو استولوا على الشركة أبدأ من جديد و انجح .
تنهد رأفت بحزن ثم خرج من المكتب و أثناء خروجه سمع صوت الموظفة تدخل بإنفعال و فرح :
- سيد أمير ، هذه رسالة من السيدة نور رأفت ، لقد أحضرتها ركضاً .
شعر رأفت بالقليل من الفضول و التف ينظر نحو أمير الذي فتح الرسالة بإنفعال و حماس ، توقف في إحدى الزوايا يحاول الرؤية ، إنطفئ حماس أمير مع رؤية عنوان الرسالة الرسمية ، نظر نحو ملاك و قال :
- حسناً يمكنك الذهاب .
نزع أمير ربطة عنقه ثم قرأ أكثر من مرة عنوان الرسالة " طلب طلاق " ، كور الورقة بغضب ، نزع سترته و رماها جانباً بدأ يمشي في الغرفة يميناً و يساراً ...
نظر نحو كأس الزجاج الذي على الطاولة ثم رماه بغضب على الأرض ، نظر إلى انعكاسه بالمرآة و قال بغضب مخاطباً نفسه :
أنت تقرأ
المتملك و القوية ( جزء خاص )
Romance#1 In Romantic بعد نجاح الجزء الاول و تلبية لطلب الجمهور سيتم كتابة جزء خاص للرواية ❤