تقدمت نور تتجاهل حلا قائلة :
- جميعكم تخدعوني .. تطبقون تجربة إجتماعية أو ما شابه من أجل رؤية ردة فعلي .
أمسكت حلا يدها و أخرجتها إلى حديقة المستشفى و قالت :
- استنشقي قليلاً من الهواء و اجمعي أفكارك .
كانت الشمس ساطعة و الجو حار للغاية ، بينما نور ترتجف من البرد حتى أنها أسنانها تصطك ، باردة على عكس حالة الطقس ، اقتربت حلا و قالت :
- ماذا حصل ؟ هل استجمعتي أفكارك ؟
- أشعر بالبرد ، و قلبي يؤلمني ... لماذا أنا إختارني ؟ لماذا أعاد لي تجربة ذكرياتها مريرة ؟
إلتفت نور فجأة و قالت بإندفاع :
- مهلاً ! هل أنا أقوم بعدوى من يحبوني بهذا المرض ؟
عقدت حلا حاجبيها و قالت بتفاجئ :
- لا تهذي .
ركضت نور إلى الداخل و ذهبت إلى قسم الطوارئ و قالت :
- أريد تحليل دم الآن .
تقدمت حلا توقفها ثم قالت :
- اقسم أصفعك ، استيقظي ما بك ! هذا و قمت أنا بتمهيد الخبر لكِ ! ماذا لو أخبرتك به فجأة !
تنهدت نور بحزن ثم طلبت أن تبقى بمفردها قليلاً ، ذهبت نحو الطابق الذي به أمير كان ينظر نحو الشرفة ، بينما هي تنظر نحوه من خلال النافذة ، تأملته قليلاً ، تذكرت عندما كان في الجامعة و أجبرت هي و هو على البقاء في دورة مياه الرجال ، و كان هناك شاب يريد القضاء عليها ، قال أمير للشاب أنه أحب شعره ، بينما هي هاجمته بسبب مدح شعره ، و لكن تبين السبب لها الآن ..
حين كانت تطلب منه الطلاق كان يقول لها ستحصلين على الأجمل ...
دخلت بغضب و صفعت الباب بقوة ورائها ثم وقفت أمامه و كتفت أيديها قائلة :
- أنت ، انظر لي .
تجاهلها أمير و سحب اللحاف نحو رأسه تقدمت و أبعدت اللحاف و صرخت :
- لماذا أنا ؟ لماذا أنا من بين الجميع ؟
بلل أمير شفتيه و قال بغضب يحاول تمالكه :
- نور ، اخرجي .
ظلت تنظر نحو عينيه بغضب ثم قالت بغضب :
- تختطفني يوماً و بشكل مفاجئ أجد حياتي انقلبت رأساً على عقب ، تجبرني على الزواج بك و تعاملني بطريقة جميلة للغاية و بغاية اللطف ، ألقي عليك كلماتي السامة فترد عليهم بالمغازلة ، أطعنك و أحاول قتلك و أشتمك و أصفعك فتدافع عني و تغازلني ، تتركني أنا المخطئة ! أنا المغرورة ! أنا السيئة ! أنا التي لا قلب لها ! و لا تشعر بك ؟! هل هكذا كنت تستمتع ؟ أن أكون سيئة معك و أنت الجيد ، أنا الشريرة و أنت الطيب ؟
أنت تقرأ
المتملك و القوية ( جزء خاص )
Romans#1 In Romantic بعد نجاح الجزء الاول و تلبية لطلب الجمهور سيتم كتابة جزء خاص للرواية ❤