67 : انفجار

2.9K 302 226
                                    

كملوا قراءة للآخر في حدث نار .

~~~~

نظر أمير نحو نور نظرات لم تستطع تفسيرها ، عدل جلسته ثم نظر نحوها بغضب و قال :

- لستِ جاهزة ؟

نظفت نور حلقها ثم أجابت بثبات :

- نعم لا أريد ، هذا إذا كنت ستحترم رغبتي طبعاً .

صرخ بغضب :

- هل متأكدة بأنكِ تحبيني ؟

أجابته بنفس غضبه :

- إلى متى ستستمر بالشك في مشاعري اتجاهك ؟ هل أشتمك ؟ هل أعارضك على كل شيء ؟ من أين تأتي بشكوكك هذا نحو مشاعري ؟

قال أمير بغضب أكبر يقاطعها :

- أو هل تريدين الطلاق بدون أطفال ؟

رمت نور كأس الزجاج الذي أمامها أرضاً بغضب و قالت :

- من أين تأتي بهذه الأفكار ؟

- ربما لأنكي دائما تقولين طلاق ؟

ضحكت نور بسخرية ثم قالت :

- أنتَ حقاً تغيرت بعد الزواج و أصبحت شخصاً آخر ، على أية حال ... صديقتي توفيت و هي تلد ، أنا لست جاهزة نفسياً إلى الإنجاب و لا جسدياً ، إن كنت ترى أن الموضوع مجرد حمل مدته تسعة أشهر ثم سأذهب إلى المشفى و سأقول لهم أريد سيف حالاً سيخرج خلال ثانية ، فيجب أن تبحث عبر الانترنت و تشاهد فيديوهات للولادة .. أنا لا أريد مثل هذا حالياً ، أردت احترام رغبتي أهلاً و سهلاً ، لا تريد يجب أن تتذكر كمية الوعود التي وعدتني بها و تنفذها ، كل شيء لأميرتي مطاع ... و العديد من الوعود .

نهض أمير بغضب و قال :

- تحدثت مئات المرات أمامك عن الأطفال كنتِ تستطيعين تمهيد ذلك فترة الخطوبة ! الآن و أنا أنتظر صباح يوم جديد أن أسمع منكِ أنكِ حامل تأتين و تفجرين هذه القنبلة ؟! أنتِ من قلتِ عن سيف و عمار ثم تحدثنا عن الطفل الثالث جلال ! ألم تستطيعي أن تقولي " و لكن لا أريد الإنجاب " ؟

قالت نور بهدوء :

- أنا لم أقل أنني سأحرمك شعور الأبوة ! لا أخطط إلى الزواج بك مدى الحياة بدون أطفال ، هل ترى مدى عام كثيرة عليّ ؟ طلبت منك عام واحد ، لأقل لكَ لا أريد أطفال حتى ثلاثة أعوام أيضاً .

خرج أمير بغضب و ضرب الباب خلفه تنهدت نور تبحث عن دواء وجدت يدها ترتجف نظرت إلى يدها ثم مسحت وجهها نظرت أمامها ثم دمعت عيونها بحزن ....

كانت كلماتها و نظراته تتردد في عقلها ... تبدلت ملامحها حين رأته يخرج من المنزل لا تعلم لماذا تذكرت كيف مات والده ، بسبب دموع فرحته و هو يقود لأن زوجته حامل ، هل سيتكرر الزمن و لكن على العكس ؟

كانت تريد اللحاق به و لكن ارتجاف قدميها و يديها قيد حركتها ... تأففت بغضب .

في المساء كانت نور تمشي يميناً و يساراً تنتظره ، لقد تخطت الساعة منتصف الليل و لم يأتي بعد ، على الرغم لو أنه كان لديه عمل كان سينتهي عند السادسة مساءاً .

المتملك و القوية ( جزء خاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن