استطيع ان أشم هواء الصباح البارد ، اشعة الشمس تسقط على وجهي و عيناي المغلقتان يجعلاني أفتحهم .
أستقبلت رؤية مشوشة للاشجار الخضراء التي في خارج النافذة ، المكان الذي تدخل منه اشعة الشمس لم تكن تمطر كالليلة الماضية . اشعر قليلاً بالنعاس و نظري ما زال ضبابي، ألهي ، هل ستكون عيناي كهذه للابد؟ انا لا أرجو ذلك مع اني قد استحقه.
تنهدت و أستدرت على جانبي الايمن لأرى مكان فارغ في السرير ، و هذا جعلني اشعر بالحيرة ، يبدو كأن شخصاً ما نام هنا ، مع اني متأكدة كنت الشخص الوحيد الذي نام هنا .و انا لست من النوع الذي يتحرك و يُغير مكانه كثيراً اثناء النوم ، الحرارة بدأت تعلو في جسدي لذا أزلت الاغطية التي كانت ملفوفة حولي ، غريب هذا .
و الذي جعل عيني تصبح واسعة ، هو اني بدلاً من ارى الملابس التي كنت أرتديها ، لقد كنت ارتدي معطف قديم بني اللون ، و الاكثر اني كنت عارية أسفل المعطف ، ما عدا ملابسي الداخلية ، وجنتاي بدأت بالاحمرار و حاولت ان استرجع ماذا حدث الليلة الماضية ،
ماذا حدث الليلة الماضية؟ انا لا يبدو لي اني اتذكر اي شيء .
نظرت حوليّ لأرى ملابسي ، لقد كان صعباً مع نظري الضبابي ، و لكني وجدتهم على الكرسي الخشبي ، جافة و مطوية .اوه ، نعم الان انا اتذكر هاري كان من المفترض ان يأخذني الى منزل صغير ، ربما هذا هو ، المنزل عبارة عن موقد نار ،خزانة ملابس ضخمة ، حمام قديم و سرير .
انا اتذكر أكلت حساء غراب الليلة الماضية مما جعلني اتأوه بتقزز ، حقاً هل هناك طبق كهذا ؟
و أين هاري ؟
نظرت حولي في الغرفة لأجد لا احد ، أخذت ملابسي و ذهبت الى الحمام الصغير لأغير الملابس .
بعد التغيير ، قررت ان أخطو خارج المنزل ، فتحت الباب الامامية لأقابل السقف و كرسي خشبي هزّاز قديم .
اممم ، ربما المالكين السابقين لهذا المنزل كانوا كبار السن ، لأن هذا قليلاً غريب ان يتركوا المنزل بدون تزيين او اهتمام ،" انتِ مستيقظة"
انذهلت و نظرت الى جانبي الايسر الى المكان الذي جاء منه الصوت ، كان يقف هاري ، في يديه غرابين اثنين ميتين ، رأسه مائل الى الجانب ، عينان خضراء تنظر إليّ.يدرسني كأني نوع من الحيوان لم يُكتشف بعد .
" ن-نعم انا كذلك" انا تنفست انظر الى الاسفل و أثني خصلة من شعري خلف أذني ، " هل انتِ بخير ؟ لقد كنتِ مصابة بالحمى"
هو تكلم و انا لا اعلم اذا كان قلقلاً او هو مجرد لا يريد ان تقتلني حمى صغيرة ، بدلاً من هذا هو يريد يداع العاريتان ان تُنهيني ،
الفكرة وحدها جعلتني اريد ان اهرب ، لكن عقلي كان له فكرة اخرى ، لم اعلم لقد كنت أمشى بأتجاهه حتى رأيت وجهه المُشوش امامي ، لا استطيع معرفة التعبير الذي على وجهه الان ، لكن استطيع الشعور بالهواء انه متفاجئ ، الشعور متبادل .و قبل ان اعلم ، طرحت سؤالي بشكل مندفع ،
" ه- هل لا زلت تريد قتلي؟"
لقد سمعت بطريق الخطأ انه يأخذ نفسه بحدة ، رأسه استدار و انا الان أواجه ظهره ،
" انا ... انا لا استطيع ان أرد على هذا الان ، قريباً "
لا اعلم اذا كان عليّ ان اتأمل بالمرح او ابكي بحزن ، لماذا لا يستطيع ان يرد على سؤالي الان ، أليس هو الموت بنفسه ، ألا يعلم متى سوف اموت ؟" بسبب ...."
صوته ناعم و رأسه يستدير برفق بأتجاهي ، عيناه الخضراء تُظهر العطف ، و لكن فجأة عيناه أصبحت غامضة ، عادت الى اللون الاسود الذي أعتدت عليه و رأسه أستدار بقسوة ." لأني لا استطيع!" هو الان صرخ ، يجعلني أجفل و أغضب في الوقت نفسه ،
" اللعنة ، ليس عليك ان تصرخ ، لقد فهمت !"
انا صحت ، و خطيت بعيداً اعود الى داخل المنزل الصغير .أمسكت بالحطب الذي رأيته بزاوية عيني ، و كنت على وشك ان أرميه بموقد النار التي كانت تنمو ببطأ ، عندما بدأت الذكريات تلعب امامي ،
كل الذي سمعته هو صفارات الانذار ، صرخات و بكاء عندما بدأت النار تنتشر من بيت الى آخر .
" تسك ، تسك ، تسك ، انظري الى الدمار الذي فعلتيه عزيزتي "
هو ضحك بخفة و انا أطلقت نفس مرتجف ،
" و أعجبني " هو أضاف ،
شعرت بشيء يقطر على رأسي و كل الذي استطيع رؤيته هو برتقالي مشع و أضواء زرقاء و الوان مشعة .
" عيد الرابع من يوليو سعيد لوسيندا"
و عيناي رفرفت مغلقة، تجعل عالمي يصبح داكناً .ألقيت الحطب و فعلت ضجة عالية ، ارتجفت لعدة ثواني و لكن لا ابدو اني سوف اتوقف ،
" أ-أمي" صوتي أجش، جسدي كله يهتز الان ، من الخوف ، الذنب ، الغضب و الاكثر من الحزن .
" أ-امي ، أمي ، أمي" انا صحت ، الكلمة الوحيدة التي افكر بها الان هي " أمي" و اعتقد اني سوف اصبح مجنونة .البيئة التي تحيط بي أصبحت صامتة ، ما عدا الهمس ، تنفسي أصبح بطيء و سريع مرة أخرى ،
قبل ان اعلم لقد كنت أحمل سكين ، ربما هي لهاري ، انا نظرت إليها ." أقتلي "
ماذا ؟
" أقتلي ..."
الهمس اصبح عالياً ، يهتف بكلمة " أقتلي"
هل عليّ هذا ؟
" لوسيندا "
انا سمعت شخصاً يصرخ لكنه يبدو بعيداً جداً ،،
ربما عليّ هذا ، لان هذا قدري بعد كل شيء ، ان اموت ،
رفعت السكين للاعلى جاهزة ان أطعن نفسي بها ،" لوسيندا!"
هاري وقف امامي ، نظري اصبح واضحاً للحظة ، وجهه مليء بالقلق ، عيناه الخضراء التي عادت الى طبيعتها ، لقد كانت مُتعبة و خائفة ؟ ماذا بعد ، يداه كانت على وجهي تضم كلاً من وجنتاي ،خلف هاري كان هناك مرآة ، و لقد رأيت كلانا ، حسناً ، اقصد ثلاثتنا .
" هاري"و بعد ذلك ، شيء ما جعلني أهتز من الداخل ، السكين سقطت على الارض ، الى جانب جسدي .
نظري عيني أصبح ضبابي مجدداً قبل ان يبتلعني الظلام الذي أصبحت معتادة عليه الان .*************^^^^^^*******
اعرف اتأخرت عليكم شوي هذي المرة
بس سامحوني مريضة 😢😔
المهم
هاري كيوت كالعادة 😍😌
و شتكولون شنو هذا الهمس ؟
و شنو الي يريدة من لوسيندا ؟ ☺️
و لتنسون فوت + كومنت ❤️

أنت تقرأ
Hex ( مترجمة)
Fanfiction" الشيطان سوف يربح دائماً عزيزتي ، و عندما يُعجب بكِ ، لا توجد هناك اي طريقة ليترككِ مجدداً،" هذه الرواية مترجمة و جميع الحقوق لكاتبتها. الكاتبة الاصلية : TriciaJeanL@