Chapter63

23K 659 199
                                    

النسمات الباردة من النافذة داعبت بلطف بشرتي ، تجعلني أرتجف ، مع أنين ، فتحت عينيّ ، أرمش عدة مرات عندما الضوء في الخارج أصعقني قليلاً ، تأوّهت بصوت عالي عندما حرّكت جسدي ، ماذا هذا بحق السماء؟ رفعت رأسي الذي كان يرتجّ من الألم ، أنظر الى الجانب الأيمن من سريري و الذي كان غير مشغولاً .

ماذا حدث ليلة أمس ، مجدداً ؟

عينايّ لمحت فستاناً على الأرض ، أنظر إليه في حيرة و عدم تأكد ، هذا عندما كل لحظة من ليلة أمس عادت تُرفرف إليّ .

نهضت ببطأ ، أقضم شفتيّ لكي لا أتأوّه من الألم ، سحبت الغطاء من السرير و لففته حول جسدي العار المُتألم ، بلا شك لقد كان بارداً ، رأيت بقعة من الدماء على مفارش السرير ، أنا شحب وجهي ، أمسك الحائط للمساندة ، بينما أسير الى الحمام ، الغطاء الابيض يزحف ورائي .

كلا ، هذا لا يمكن ان يكون !، لا يمكن ان نكون قد ذهبنا الى هذا المدى !

وضعت كلتا يديّ على الحوض ، أُمسك به بقوة، مفاصل يديّ اصبحت بيضاء ، معدتي انقلبت ، الصفّراء تصعد الى حنجرتي ، بينما تقيأت ، أشغلت الحنفية ، الماء يُزيل القيء بعيداً ، نظرت الى الاعلى في المرآة ، أمررت يدي على شفتيّ ، أتأوّه عندما مسسّت الجزء المجروح منها ، الجلد أسفل اذني كان مُلطخاً بالبقع الحمراء و الأرجوانية ،كان هناك حتى آثار عضّات ، انا انكمشت على منظرها ، تحوّلت الى المرآة الضخمة ، لاحظت حالتي ، الكدمات كانت على جسدي ، مع بقع حمراء ، حتى صدري كان مُلطخ بها ، كالوشم على جسدي .

أشغلت حوض الاستحمام ، و رميت الغطاء على الارض و دخلت تحت الماء المتساقط ، أغلقت عينيّ و تنهدت على الشعور بالماء يتقطر على جلدي ، بعد تنظيف جسدي ، أخذت المنشفة و تجففّت ، فرّشت اسناني ، أُزيل طعم الصفرّاء من فمي .

اين هو على كل حال ؟ هل هو نادم على أخذ عذريتي ؟ لهذا هو غادر قبل ان استيقظ ؟ هل هو أسف ؟ هل انا كنت بهذا السوء ؟

اللحظة التي لاحظت بها مالذي كنت افكر به ، توقفت في خطواتي ، هل انا نادمة حتى على إعطاءه عذريتي ؟

سرت خارج الحمام ، بسرعة و لكن بحذر إرتديت ملابسي ، فرشت شعري ، ثم خرجت من الغرفة ، نزلت السلالم ، رأيت جراس جالسة على الاريكة لذا قررت ان اسألها اين بحق السماء هاري ، لان بكل صدق ، يبدو اني لست نادمة ، لست متأكدة لماذا .

" جراس "
هي نظرت الى الاعلى ، عيناها توسعت ، " ل-لوسي ، صباح الخير " هي رحبت ، يداها تتلوى بعدم راحة في حضنها و هذا لم يذهب غير مُلاحظاً من خلالي ، " هل هناك خطباً ما ؟ و أين هاري ؟"

" نعم ، كل شيء على ما يرام " هي اجابت ، تنهض من مقعدها ، " هاري غادر هذا الصباح مع الفتيان " اردت ان اسأل اين ذهبوا و لكن قررت ضد هذا ، " هل تريدين تناول الفطور ؟ انها الحادية عشر بالفعل ، لا بد انكِ تتضورين جوعاً"

Hex ( مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن