-أنت مخطىء قالتها بصوت مرتجف
- هز كتفيه لم ألاحظ من ناحيتك أي عاطفة محمومة تجاهه
كان آخر شيء تريده هو العاطفة المحمومة التي تشبه النيران الهوجاء تحرق كل شيء تصل إليه قالت بحدة- ما الذي جعلك تظن أن لا اشعر أو بنقص في العواطف على كل حال لا خطأ في زواج لا يبني علي عاطفه في البدايه المهم إن يكون في تفاهم بين الاثنين
- زواج كهذا ليس صحياً أيضاً-قالت بحدة تتكلم كما لو أنك خبير؟
-ليس تماماً وعلى كل حال إذا كانت زوجتي لا أشعر نحوها بعواطف جياشه وعشق لما تزوجتها
-انفجرت نقول لكنك لست متزوجا
- ثم عادت تسأله باضطراب هل أنت متزوج؟
ـ نعم أنا متزوج ما الذي جعلك واثقة من أنني لست متزوجاًـ أنا لم أكن واثقة ظننت فقط أعني افترضت أنك
خانتها الكلمات لم تكن تنتظر منه أن يبقى عازياً وهو المكتمل رجولة وحيوية وفي الواقع طالما عذبت نفسها وهي تتصوره يعاشر سلسله من الصـديقـات له إذ كانت الغيرة تحرقهـا مـن تلـك الـنساء المجهولات ولكنها لسبب ما لم تتوقع أن يكون متزوجاً ولماذا لا يكون؟
خمس سنوات هي فترة طويلة وقد قال مرة إنه يريد أولاداً ربما أصبح رب أسرة الآن وكانت تلك الفكرة أشبه بسكين طعتها في قلبها لكنها أقنعت نفسها بضرورة أن تكون شاكرة من الواضح أنه نسي الماضي وحتى ولو عرفها الآن لن يشكل أي خطر عليها
-ها نحن وصلنا.
اخترق صوته أفكارها أخذت تحدق من خلال الزجاج فلم تي سوى أنهما الآن في الشارع العام. لم تكن تريد أن يعرف كمال عنوان سكنها بالضبط، لذلك قررت أن تنزل من السيارة في الشارع العام تسير مسافة قصيرة لتصل إلى بينها لكن ذلك فاتها الآن
ـ ما هو عنوانك
أخبرته وهي كارهة ثم أخذت تبحث في حقيبة يدها عن المفتاح عندما وقفت السيارة أمام البيت
-قالت له بسرعة لا تتعب نفسك بالنزول إذا تابعت السير ستجد مكاناً تنعطف فيه بالسياره لكي ترجع وتكمل طريقك
اطفاء المحرك متجاهلا كلامها كليا ثم خرج من السياره وبعد ذلك بلحظة كان يفتح الباب لهاتعثرت وهي تنزل من السيارة بسرعة فسقط المفتاح من يديها انحنى ليلتقطه وهو ما زال ممسكا بمرفقها وبعد لحظه كان يفتح باب البيت ويشير لها بالدخول
أشعلت نور المدخل وأوشكت أن تشكره وهي تغلق الباب فأذا به يتجاوزها ويدخل وقبل أن تعرف ما حدث كان قد أغلق الباب واستدار وخلع عنه معطفه الشتوي وعلقه وعاد اليها
وعندما رأى الذعر على وجهها سألها ببرود وبراءه
-هل يزعجك شيء ما؟
أنت تقرأ
امرأة في الظل
Romanceابتعدت ندي عن من تعرفهم وقررت ان تعيش في الخفاء.بعد إن اكتشفت إن من تزوجته واحبته لم يتزوجها الا خدعه.قررت الهروب وغيرت اسمها وشكلها واختفت.. وبعد خمس سنوات التقت كمال مره اخري وهي مخطوبه لاخر.ولكن تكتشف انها ما ذالت زوجته وفجأة عاد الماضي للظهور...