امرأة في الظل

الفصل الثاني عشر

- نفي كمال ما قالتة ندي:هذا غير صحيح ولا أستطيع تصور ما تقولين أو أتخيله.

- سكت قليلاً ثم سألها: أخبريني حبيبتي هل هو عاشق جيد ؟

فوجأت ندي بسؤاله الغير متوقع لها ياله من شخص مما تتخيل أنها عرفته يغير ما أعتقدة أجابت عليه بحده وعصبيه ونظرات حازمه حتي لا يفكر بأن يتمادى في كلامه معها

- أعتقد أن هذا ليس من شأنك

رجع بظهره للخلف في المقعد وضع قدميه فوق الأخري وهو يجيبها كأنها لم تقول شئ

- اممم لكن أعتقد أنه من شأني هذا الأمر إذا كنتي تقارنين بيني وبينه في هذا الشأن

- أنا لا أقارن بينكما

قالتها وهي تنظر إلى الجهة الأخرى وهي تحاول أن تكتم ما يجول في صدرها من كلمات تعترف أنها خائفه منه تعرف أنه لم ولن يأذيها جسديا لكن يكفي ما فعله بها تعترف أنها مهما تنكر أنه لم يعني لها شئ فهي تكذب علي نفسها ، أنه حبيبها الأول والذي عرفت معه شعور لم تجده مع غيرة حتي رشدي خطيبها لا تشعر معه إلا بإعجاب فقط وأقنعت نفسها أن ذلك سوف يتغير بعد الزواج أفاقت من أفكارها علي صوت كمال وهي يكمل كلامه

- لماذا ألعدم رغبتك في ذلك أم لعدم تمكنك من معرفة الفرق ؟

- لا أرغب فى ذلك هل أسترحت الأن

- لم لا ؟ ظننتك سوف تشعرين براحته إذا ما قارنتي بيني وبينه ووجدتني غير مناسب لكي ، ولكن تحفظك الغريب هذا في الكلام يجعلني أتساءل عما إذا كنتي تحبينه حقا أم أنه مجرد ادعاء فقط!

لم تتحمل أكثر من ذلك أن لها طاقه لتحمل منه ومن بروده الذي لا يحتمل صرخت به وقد فرغ صبرها:

- أنت شخص مستفز وبارد إلا تفهم ما أقوله لك ،ولكني أعلم ما تريد أن تصل إليه من وراء كل تلك الأسئلة ، لم يحدث أي شيء بيني وبينه إذا كان هذا يرضيك

-قال ضاحكاً بصوت مرتفع: لا عجب أن يبدو عليه اللهفه في الزواج منك بهذا الشكل ولكن أريد أن أعرف ،لماذا لم يحدث بينكما أي شيء أنتي تعرفين أن في الطبقه الاجتماعية التي ينتمي لها تسمح ببعض التجاوزات

- ردت عليه بعذوبة ساخرة:ربما لأنني فتاة رجعية وأريد خاتم الزواج في يدي أولا قبل حدوث أي شئ بيننا

- أمم لابد أنك أيضاً محبطة أم لعل لم يستطع إشعال النار في مشاعرك ختم كلامه وهي يغمز بخبث بعينه

- أسفة أن أخيب ظنك في ذلك ،قالتها وهي تبتسم له أبتسامة صفراء لم تصل إلي عينيها

- امرأة مثلك جميلة لابد أن كان لها الكثير من المعجبين في السنوات الماضية وكان لها حبيب أيضاً
،اخبريني وبصدق بما أننا قررنا الإنفصال كم حبيب إتخذت بعدي ؟

- قالت بمرح: العشرات

- تغيرت ملامحه ووقف فجأة عن مقعدة وشدها من علي مقعدها وهو يزمجر ويسألها: أريد أن أعرف الحقيقة