الفصل الحادي والعشرين

211 15 2
                                    

صمت كمال وهو يتذكر ما أخبره به أستاذها ، وضع شوكت الطعام داخل الصحن وأكمل يخبرها بباقي الحديث الذي دار بينهما.

- وعندما أخبرته بأنك زوجتي قام يصافحني بحرارة، وأخبرني أنني رجل محظوظ إني تزوجت فتاة جيده.

تراخت يد ندي اللتان كانتان منقبضين بتوتر وقالت له.

- علي الأقل ، لم تعد تظنني كاذبة الأن. لقد أخبرتك بالحقيقة ولا اعرف لما فعل ذلك ولم يختارني من البداية مع أني لم أكن أعرفه من قبل.

- ما لا أعرفه أنا ويحيرني ما كأن يهدف إليه أبي من البداية ؟
أنا لا أصدق الكلام أو العذر الذي قاله لأستاذك.

سألته شاعرة بالارتياح البالغ يتمكن منها ليثلج قلبها ويرد لها بعض من كرامتها إليها.

- هل لازالت بعد كل ذلك الزمن مهتم ؟هل الأمر مهما عندك الي هذه الدرجة ؟ لقد حدث ما حدث واباك الوحيد هو من كأن سوف يخبرنا لم فعل ذلك ، ولكنه الأن ليس بيننا ليحل ذلك اللغز بنسبة لك.

هز كتيفه وهو ليس مقتنع بما تقول إحساسه يخبره أن خلف الأمر سر ولابد أن يعرفه ، ولكنه أجابها بهدوء حتي ينهي الحديث فيه.

- معك حق لم يعد مهما.

ولكن ملامحه كذبت أقواله، وعندما انتهيا من تناول الطعام نهضت واقفة وهي تجمع صحون الطعام تأخذها إلي المطبخ عندما أمسك يديها وهو يقف يخبرها.

- سوف أفعل أنا ذلك ، وسأعيد كل شئ إلي مكانه واعد القهوة أيضاً، أما أنتي فاجلسي واستريحي لقد بذلتي مجهود اليوم حبيبتي.

أطاعته وذهبت تجلست علي الاريكة واخذت تنظر إليه وهو يجمع الصحون ويتجه إلى المطبخ.
كأن المكان دافئاً مريحاً وحميما ، وجعلها ذلك تشعر بالاسترخاء التام ، رفعت قدميها وهي ترجع رأسها للخلف علي ظهر الأريكة وهي تشعر بالنعاس.

وعندما عاد بعد قليل بصينية القهوة وجلس بجانبها كأنت تتثاءب مثل قطه صغيرة تريد النوم ، رغم تأخرها في الاستيقاظ من النوم هذا الصباح ،الا أنها كأنت تشعر بالنعاس الشديد ، ناولها فنجأن القهوة وهو يقول لها.

- أنا لم أشكرك بعد علي هذا الطعام اللذيذ حبيبتي ، لم أكن أعلم أنني تزوجت امرأة تجيد الطهي ، سلمت يداك.

إجابته وهي تأخذ منه فنجأن القهوة وارتشفت منه القليل.

- لم أكن أجيد الطهي بالفعل ، ولكنني تعلمت عندما لم أعد أستطيع أن أتحمل الطعام المجمد أو الجاف ، لذلك تعلمت الطهي.

- قال لها برزانة:  إذا كنت تعيشين وحدك حقا طوال السنوات الماضية ، فحياتك لم تكن سارة إذن.

- كنت كذلك بالفعل أعيش وحيدة ، ولكن الإنسان يعتاد علي الوحدة مع مرور الأيام ، ونعم لم يكن فيها الكثير من الأحداث السارة.

امرأة في الظل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن