الفصل التاسع عشر

208 6 2
                                    

أكمل حديثه لها وهو يسأل بصوت بارد لا يظهر ما يجول في صدره وهو ينظر الي الفارغ كأنه يتذكر شئ ما.

- كأن علي قبل أن أعلم قبل الأن أنه التفسير الوحيد المعقول لكل شئ.
لماذا رفضت أن تخبريني بذلك قبل الأن ؟

أجابت وهو تفرك كفيها ببعض التوتر الذي كأنت تشعر بيه.

- لم. وصمتت قليلاً لتهدء من التوتر ثم أكملت حديثها ، لم أكن أريد أن تعلم.لقد خفت أن يسبب ذلك المزيد من الخلاف بينكما.

ساد الصمت بينهما بدأ فيه وكأنه يزن ويحلل أقوالها ، ثم قال بحذر شديد وكأنه علي حافة الهاوية.

- هناك شئ استغربه. إذا كنت بريئه من اللوم كما تقولين وكنتي صادقه معي.لماذا صدقت كل ما أخبرك به بإسم ؟ لماذا هربتي ما دام أنتي غير ذلك ؟

انفجرت تقول بيأس وتعب لم تعد تستطيع تحمله.

- لم أريد أن أصدق شيئاً من هذا، لكنني اضطرت الي ذلك.عندما اتهمته بالكذب وأنه غير صحيح وأنك تزوجتني لأنك تحبني.عندها أراني الرسائل التي كانت بينكما ، لم يكن ثمة شك فيها.

وعندما حاول كمال مقاطعتها والاعتراض علي حديثها أسرعت توقفه بيديها وهي تقول:

- دعني الأول أذكر لك ما كان محتوي بعضها.

حتي بعد خمس سنوات ، كانت ومازالت تلك الكلمات المدمرة ما زالت محفورة في ذهنها وكأنها منقوشه بأحرف من نار.
ابتسمت بمرارة وهي تقول له.

- أنها تقول ، لا تقلق.ساعود بعد أسبوع أو نحو ذلك ، لقد رأيت الأن وبنفسي ما تنويه ومبلغ شغف أبي بها
سأوقف كل ألاعيبها هذه وافشل ما خططت له حتي لو كلفني الأمر أن أتزوجها ، لابد أن  أحد يلقن تلك الحقيرة درساً جيداً.

نظرت له بتحدي أن ينكر كل ما ذكرته الأن وهي تسأل

- هل تنكر أنك كتبت هذا الكلام لأخيك ؟

-قال بفتور: لا، لا أنكر هذا ما كنت أشعر به حينذاك.

قالت وهي تتجاهل وصف الطعنه الهائلة التي شعرت بها في قلبها حينذاك.

- هل تعلم بما كان شعوري حينها. شعرت بما يشبة الصدمة ولم أعرف ما علي أن أفعل وقتها لقد توقف تفكيري ولم أشعر بأي شئ إلا أنه تم خداعي.

- ولكن يبدو أنه لم يستغرق تصميمك علي ما فعلت وقتا طويلا. لقد علمت أنك تركت الشقة بعد وقت قصير.

أيدت ما قاله وهي تخبره بما حدث وقتها.

- نعم ساعدني على ذلك بإسم، لقد أخذني إلي أقرب فندق وحجز لي غرفة.

- وفي اليوم التالي ذهبتي إلي محامي الأسرة لتخبرية أنكي تريدين الإنفصال عني .

- نعم لقد أقترح بإسم إلغاء الزواج وطلب الطلاق ما دام لم يتم واعطاني عنوان المحامي لاذهب له.

امرأة في الظل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن