الفصل الثالث والعشرين

255 11 1
                                    

أغمض كمال عينيه وتنفس بهدوء واخذ يهز رأسه بتعب لقد تعب من كل هذا العناء ، أنه يريد فقط أن ينسي كل شئ ويبدأ معها من جديد ، يريد بداية جديدة مع زوجتة.

لقد تعرض اليوم لصدمات كثيره واتضحت له الرؤية لبعض الأمور ، لكن أصعبها أن من كأن وراء كل ذلك من الأساس أخيه ، لقد حرف وغير بعض الحقائق لغرض في نفسه، ولم يكتفي بذلك بل أخبارها بكل شئ وشجعها لتركه حتي يفوز هو بها.

ولكن ليس بإسم المسؤول وحده بل هو أيضاً لأنه لم يتأكد من أبية عما يحدث واكتفي بما رأى، وهي أيضاً أنهم جميعاً سبب هذا سوف الفهم الذي حدث.

وما ذاد من شكوكه ترك أبيه لها نص ثروته وحتي الأن لا يعرف لم فعل ذلك، أن عقله يكاد أن يجن من كثرت التفكير في اللغز في ذلك أنه مرهق جسدي وذهني.

- سألها بصوت متعب لا يقوي علي المجادلة: أمازلتي تقولين أن هذا غير صحيح حتي الأن ؟

- إجابته بتأكيد:نعم لأن ما أقوله لك هو الحقيقة.

- قال بصبر كاد ان ينفذ وهو يحاول التحكم به: ذلك لم يعد مهما الأن، فلماذا لا تخبريني بالحقيقة ؟.

- قالت بقنوط منه: هذه هي الحقيقة ، أنني أعلم أن القرطين غير عادين وأنهما فريدين من نوعها وفي طريقة صنعهما كما قلت أنت أيضاً ، ليس من النوع الذي يتواجد في المحلات للعرض ، ولكنني لا أفهم لماذا بعد معرفتك بكذب بأسم وادعائه ، مازلت تعتقد أنهما هدية من أباك لي ؟

- فتنهد وهو يجيب عليها تسألها: اسمعي، حتي لو لم يقل لي بإسم شيئا كهذا واعطاء أبي لكي المال والهداية ، إلا أنني أعلم أنهما بالفعل من أبي.

- حسنا ، أنت مخطئ في ذلك ،فهما ليسا منه.

- اعترفي انهم هدية منه وقد اخذتيها لا غير ؟

- قفزت واقفة علي قدميها قائله له بمرارة: لم آخذ منه هدية واحده لا غير وكما أخبرتك السلسلة التي تعرفها ، كما أنني لم اسرقهما منه.

كأن اشتباهه لها بأنها لصة مازال يشعرها بالألم والمرارة.

- اسمعي ما أقوله لكي جيدا ، لا يهمني ما إذا كنتي سرقتهما فهما رائعان الجمال ، وأنا لا ألومك إذا شعرت بالاغراء لاخذهما والاحتفاظ بهما لنفسك..

- ما الطف كلماتك ومشاعرك!

- كل الذي أريده منكي حتي اشعر بالراحة ،ان تعترفي فقط وكما أخبرتك أنا لا ولن ألومك علي اخذهما.

- ليس ثمة شئ اعترف به ، فأنا لم أشعر باغراء لاخذهما ، كما أنني لم أسرقهما أيضاً.

نظرة واحدة الي ملامح وجهه أخبرتها أنها تضيع وقتها في اقناعة وعندها لم تتمالك نفسها ، قامت من مكانها وركعت أمامه ، ووضعت يدها علي ركبته وهي تتوسل إليه لأخر مرة بصوت باكي وعينين دمعتين.

امرأة في الظل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن