الفصل الرابع والعشرين

287 7 0
                                    

توترت ملامح كمال عندما تخيل أنها كأنت وحيدة
وليس بجانبها أحد و أيضاً عدم وجود المال الكافي معاها ، كل تلك الأشياء جعلته يشعر بالغضب من أخيه ومن نفسه قبله.

لقد كانت فتاة جميلة تحب الحياة ولا تفارقها الابتسامة ، فتاة مقتبل علي الحياة تريد أن تشعر أنها محبوبة ، ولكن ما الذي حدث ،بسبب بعض افتراءات لم يتم التأكد منها ، ولكن هو أيضاً له العذر لتفكيره بها بذلك الشكل،شعر بقلبه يتألم علي ما حدث لها.

- لابد أنك شعرت بخيبة أمل فظيعة إذ كنتي بحاجة الي النقود في ذلك الوقت الصعب الذي كنت تمري به.

- هزت رأسها تنفي ما يقولة وهي تتذكر تلك الأيام الصعبة، وكيف كأنت تشعر وقتها : لا لم أشعر بخيبة أمل كما تظن.

- فقال بجفاء يريد أن يعلم منها شئ يحيره.

- القرطان يساويان مبلغاً كبيراً من المال ، لماذا لم تبيعيهما ما دمتي كنتي بحاجة ماسة الي المال؟

- إجابته بهدوء: ما كنت لأحلم ببيعهما ابدا ، لقد تملكتني البهجة الشديدة والفرحة الغامرة حين علمت أنهما من أمي ، وأنها تركت منها لي ذكرى كلما أنظر اليها أشعر بها.

- رغم أنك لم تعيشها معها فترة طويلة ؟

كانا تذكارات غاليا من الماضي.هدية لا تقدر بثمن ، وعندما قرأت الرسالة التي كأنت مرفقة بهما تملكها الحزن الشديد ، حيث كأنت أمها تخبرها عن وأبيها وما كانت تشعر به نحوه من حب وعشق شديد ،
ولكنها احتفظت بالجزء الخاص بأبيها لم تذكره له.

- يبدو لي أنه كأن في نية خالتي وزوجها أن يخبراني بالحقيقة ، حين أبلغ الواحد والعشرين من العمر ، ويعلماني بعض الأمور التي لا أعرفها بصورة جيدة ،ولكن القدر كان له رأي أخر ، إني أتذكرها ولكن بصورة مبهمه ، هل تعرف إني لأ يوجد عندي لها صوره ، وكيف تبدو وما إذا كنت أشبهها ،لكن كأن قد فات الأوان لأعلم منهم أي شئ ،وكل ما حصلت عليه هو رسالة قصيرة مكتوبة منها تخبرني بأنها تحبني واني أفضل شئ حدث لها في حياتها ، والقرطين هما ذكري منها.

- كان كمال يتأملها بحذر: حسنا ، هذه هي قصتك لوجود القرطين معكي ، إلا تريدين أن تغيريها؟

انتفضت تتجه إليه وأخذت تدفعه في صدره بيديها وهي تسأله بغضب.

- ولماذا اغيرها ؟ أقسم لك أنها الحقيقة ، لا أعلم لما تريد أن تثبت إني لصه وضيعة أو إني اخدتها من أبيك كما تعتقد حتي الأن ، لا أراك حتي الأن تشكك في أنني قد لفقت تلك القصة كاملة هاا؟
لو كنت بهذه المهارة لالفت الكثير من الروايات.

- اليس كل ما أخبرتني به الأن هو رواية ؟

تملكها شعور هائل باليأس من كلماته الجارحه لها ، وتساءلت لماذا هذا الإصرار علي أنها كاذبة ، أنها زوجتة تبا له ، لقد تسبب بإسم بأسوأ عمل قام به عندما اختلق كل تلك الأمور، وأكثر ضرراً مما تصورت ، لقد زرع الشك بينها وبين كمال من البداية ،وجعله لا يصدق ما تقوله له ، ولكنها لن تستسلم رفعت رأسها وقالت له بهدوء.

امرأة في الظل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن