امرأة في الظل

الفصل السادس

- هل تريدين أن يصاب بخيبه أمل بسبب خسارته للماسه

مره اخري كأن كمال علي صواب لم تكن هي تريد ان تكون سبب في احساسه بالخساره والفشل شخص مثل رشدي لا يتقبل الخسارة انه كالصبي المدلل لا يتقبل الهزيمه

حاولت التظاهر بالتهذيب بقولها

- اسفه أن كنت غير مهذبه معك لكن.

- هذا أفضل والآن هل ممكن ان تعدي لي عشاء وفنجان قهوة اخر من فضلك لاني اتضوع جوعا

كأن ظاهر الطلب مؤدبا ولكن باطنه أمر صريح علمت تمام أنه يقوم بستفزازها وشعرت برغبه عنيفه في أن تقوم وتصفعه وتطرده من بيتها لكنها بدلاً من ذلك تحكمت في نفسها لأقصى درجة ونهضت واقفه دون أن تنطق وتناولت فنجان القهوه الفارغ من أمامه واتجهت إلى المطبخ

قامت بإخراج بعض من اللحم وجبنا من الثلاجة لتصنع له بعض الشطائر كانت تقطع الخبر عندما أجفلت لحركه عند الباب جعلت السكين تفلت من بين يديها لتسبب لها حرج في إصبعها

اقترب كمال منها لينظر الي ما أصابها الدامي

- دعيني أري الجرح

- فقالت تطمئنه انه جرح طفيف

ولكنه لم يستمع اليها واخد إصبعها ينظر إليه ثم وضعه في فمه يمتص منه الدم اندلعت النار في جسدها وهو يحدق في عينيها وكأنه يقيم مدي تجاوبها معه ورد فعلها

بدا وكانه دهرا مضي قبل أن تستطيع تحويل عينيها عن عينيه  أخذ يتفحص إصبعها الذي توقف عن النزيف وقال

- أين تضعين صندوق الاسعافات

- أجابت وهي ترتعش في الخزانة خلفك

اتجه الي الخزانة وأخرج منها صندوق الاسعافات ووضعه علي الطاوله وهو يشير اليها لتجلس علي الكرسي لكي يعالجها

تحركت وقدمها ترتجف ثم جلست حيث أشار إليها أخد يديها الصغيرة بين يديه الكبيرة لتشعر بحجمها الضئيل
بعد أن أنتهي من معالجتها ووضع الشريط اللاصق علي إصبعها واعاد الصندوق الي مكانه

- أنت ترتجفين من الأفضل أن أكمل صنع الشطائر

-لا أنا بخير حقأ

كانت تريد أن تشغل نفسها لكي تصفي ذهنها

استند إلى الجدار وأخذ يراقبها حتي أنهت صنع الشطائر والقهوة ووضعتها علي صينيه قام بحملها وخرج تبعته وهو يتجه إلى غرفه الجلوس لا تصدق ما يحدث

كانت علي وشك الجلوس علي الكرسي عندما أشار اليها بالجلوس بجانبه بعد أن وضع الصينيه علي منضده منخفضه كأنه صاحب المكان واخد يسكب القهوة

جلست على الكرسي عندا بيه وهي تغلي من الداخل
وتشعر بنار تحرق احشائها لكن لا تريد أن تسبب اي مشاكل لرشدي وأيضا لها فينهي طعامه ويذهب إلي غير رجعه
قدم إليها الطبق الشطائر وهو يقول