الفصل السابع عشر

295 12 0
                                    

عندما دخلت إلي الماء الدافئ تلاشي تصلب من أعضائها مع  شعرها بالدفء إلا أنها ظلت ترتجف واستسلمت ليد كمال تتلمس جسدها ليتأكد أنها بخير ولا توجد أي إصابات بها تركته يتعامل معها وكأنها فتاة صغيرة كأنت مرهقة لا تستطيع أن تقاومه

ألقت برأسها إلي الخلف واغمضت عينيها وارتاحت في الماء الدافئ الذي يغمر جسدها فتحت عينيها عندما سألها كمال.

- هل أنتي علي ما يرام ؟

- هزت رأسها وهي تجيبه: نعم شكرا لك.

سألها وهو يستقيم أمامها دون أن ينظر إليها

- هل تريدين شيئا أخر ؟

انتبهت الي أنه مايزال بملابسه المبلله قالت وقد أخذت تشعر بالاهتمام به أيضاً

- نعم. أريد منك أن تخلع ثيابك المبتلة هذه.

- حسنا سأنتزعها في الغرفة هل ستكونين بخير وحدك ؟

- نعم إني أفضل الأن.

هز رأسه وهو يسيطر على غضبه ويتكلم معها وكأنها لا تعني له شئ ولكنه من الداخل يشتغل من النار التي تأكله قال يحذرها.

- أياكي أن تنامي.

- لا تقلق لن أفعل ذلك.

خرج من الحمام واغلق خلفه الباب بهدوء شديد
شعرت بتوتر لما تعرف ما وراء هذا الهدوء الذي ينذر بالخطر.عليها أن تشكر الله لأنه من هذا النوع من الرجال الذي يستطيع التحكم في نفسه حيث أن قوة إرادته وسرعه بديهته وشجاعته تتلاءمان مع قوته الجسدية .

في أحوال كهذه ما كأن رجل أخر ليخرج للبحث عنها ناهيك عن المغامرة بحياته لإنقاذها من الموت المحتوم.
لم يمضي وقت قصير حتي أخذت تشعر بالراحة والنعاس يتمكنا منها عندما عاد كمال كأنت قد أوشكت بالفعل علي النوم في المغطس.

عندما رأها هكذا لم يستطع إلا أن يشعر بالشفقه عليها وحمد الله أنه أنقذها قبل فوات الاوان. كأنت تبدو ضعيفه هشه بصوت هادئ قال.

- هي حان الوقت ذهابك للفراش.صمت قليل ثم سألها
هل يمكنك الإهتمام بنفسك أم تريدين مساعدة ؟

- أجابت بصوت تمكن النعاس منه:شكرا يمكنني تدبر أمري.

لم يعلق علي حديثها وخرج نظرت إليه وهو يخرج وشعرت بخيبه أمل. أخذت تسب نفسها و عندها الذي ليس له أي مبرر ليذهب كل ما خططت له الي الجحيم.
جففت نفسها بذارعين ثقيلتين وكذلك شعرها ومشطته قبل أن ترتدي معطف الحمام.

خرجت إلي غرفه النوم فوجدتها دافئة مريحه كأنت مريحه للأعصاب بالإضاءة الخافضه الذي تنير الغرفه من المصابيح بجانب السرير مضيفه جو من الحميمية إليها.
أخذت تبحث عن كمال وعندما لم تجده شعرت فجأة بالوحدة الموحشه وكان هذا غباء منها كما أخذت تفكر وهي تصعد علي الفراش تستلقي عليه لتريح جسدها المنهك وهي تفكر ماذا حدث لها. لقد كأنت الوحدة تريحها وتناسبها لأنها قد اعتادت عليها.

امرأة في الظل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن