الفصل الحادي عشر

295 14 1
                                    

- أبتسم لعينيها بخبث : لا أفعل شيئاً فقط أوقظ الأميرة النائمه كما في الحكاية لقد كنتي عاشقة للحكايات والروايات الرومانسية

لم تعلق علي حديثه بل دفعته عندها لكي يبتعد وهي تجيب

- لأ أريدك أن تقبلني

- لماذا حبيبتي لا تريدين ذلك ؟ لقد كنتي متجاوبه معي ولم تعترضي أو تمانعي قربي منك بل شعرت بتجاوبك معي

- لم تستطيع الإنكار ولكنها لم تصمت : كنت أعتقد أني أحلم

- وكنتي تحلمي بمن ؟

هل تجيبه وتقول له أنها كانت تحلم بيه أخدت تتهرب من نظراته عندما طال صمتها أستقام في وقفته ثم عاد يجلس علي المقعد أمامها وعيناه علي وجهها المتوهج نظرت حولها نصف غافية من النوم فرأت أن الستائر مسدلة علي النوافذ والغرفة شبه مظلمه لا ينيرها سوي مصباح  ونيران المدفأة
ورأت مصباح المكتب مطفأ فحاولت أن تشتت انتباه عندها وهي تسأله

- هل أنتهيت من عملك الذي كنت تنجزه؟.

- حالياً فقط لم أنتهي لكني أردت أن أستريح قليلاً فجلست أمام النار لأشعر ببعض الدفء

أنتبهت أنه كان جالساً من فترة ينظر إليها أثناء نومها عندما أدركت ذلك أزعجها وتملكها بعض الغضب كم بقي يراقبها وكم ظلت نائمة ؟

- وكأنها صرحت بأفكارها علنا قال ساخراً: رغم نومك جيداً كما قولتي سابقاً الليلة الماضية لابد أنكي كنت متعبة ، لقد تحركت ووضعت حطبا في المدفأة أكثر من مرة دون أن تشعري بي أو تتحركي ، لقد ظننت أنك قررتي قضاء الليلة هنا اليوم وعدم العودة

- أعتدلت في جلستها وأخذت تسوي من خصلات شعرها وهي تسأله عن الوقت: كم الساعة الأن ؟

رفض الإجابة ونهض واقفاً وجر ناحيتها منضدة بعجلات لم تنتهب إليها كأن يوجد عليها صينيه الشاي

- لقد حضرت الشاي لهذا أيقظتك كل شئ جاهز ، أسف لا يوجد لقد أخذت أبحث عنه ووجدت بعض الفطائر مازالت متجمدة قليلاً سوف أقوم بتسخينها علي نار المدفأة حتي تقومي أنتي بصب الشاي

يا إلهي ما يحدث لم تكن تتوقع هذه الجلسة الهادئه بينهما وكأن لا يوجد أي شيء من مرارة وذلك الحقد والأفكار المغلوطه والتصورات التي يتخليها ويتهمها بيها ، مدت ندي يديها واخذت تصب الشاي بينما جلس كمال القرفصاء يسخن بعض الفطائر بشوكة طويلة كأن ملامحه قوية تتألق تحت وهج النار لتذيدها وسامة وغموض سألها دون النظر إليها

- هل أنتي جائعه لأني جائعاً جداً

دهش عندما سمعها تضحك التفت ينظر إليها ليتأكد هل تضحك فعلاً أو أنها تخيلات ليس أكثر ، عندما رأي أبتسمتها تنير وجهه لم يشعر بنفسه إلا وهو يبادها ابتسامتها وبدأ الأمر بينهما كأنهما أصدقاء يقضوا وقت جميل إجابتة وهي ما تزال بإسمة الوجه

امرأة في الظل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن