الفصل السابع والعشرون

382 11 0
                                    

جلست ندي علي فراشها في منزل اخيها بإسم وأمامها الكثير من المجلات لتختار منها ما يناسبها من ملابس جديدة.

كأنت تشعر بالفرح والسعادة كأي عروس تجهز نفسها من ملابس جديدة وعطور. كانت الغرفة مزدحمة بالعلب والحقائب كأنت تتأمل وتختار بعض الملابس الداخليه والقمصان ، تريد أن تنسي الماضي بكل المه وجراحه

تريد أن تبدأ مع كمال من البداية ، مثل شخصين طبيعياً ، عندما علم بإسم بالحقيقة التي قد اخفها عنه أبيه الراحل ، اخذ ينظر اليهما يومها وهو ينقل نظراته بينهما ولا يستطيع النطق بكلمه واحده.

ويومها أخذها كمال وعادا الي المدينة واتجه مباشره الي بيت بإسم حتي يعرف ماذا تكون له ندي ، عندما دخل كمال وهو ممسك بين يديه يد ندي ، كأن بإسم وقتها يجلس مع زوجته في غرفة الجلوس يشاهدون التلفاز ، كان جالس علي الأريكة وفي احضانة تستريح زوجته التي كانت له هدية من السماء إنسانة رقيقه حنونه متفهمه لكل شئ حينما أخبرها بإسم بالحقيقة وما فعل بين أخيه وزوجته وقتها.

وأنه كأن يعتقد وقتها أن يعشق ندي ويريدها له وحده ، لقد كأن طفل مدلل وكان يحصل على كل شئ يريده وعندما رأي ندي كان يريدها له ، حتي عندما لمح لها بما يجول في مشاعر ضحكت وقتها وهي تخبره أنه مثل شقيقها الصغير ، عندها أعترض علي كلامها واخبرها أن الفرق بينهما عام نفسه من

واحد وأن من يراهما يشعر أنه الأكبر وليس هي.

وعند رأيتهم قام بإسم من علي الأريكة متفاجاء بوجودهم معا وأيضا يشعر بالفرح ، لعودتهم الي بعضهما البعض.

أتجه الي كمال لكي يحضنه وهو فرح ونظر الي ندي بندم واعتذار لم يستطيع أن ينطقه بلسانه.

مد يديه أليها كى يصافحها ويبارك لها علي عودتهم لبعض، وهو يقول لها.

- لا تعلمي كم أنا أشعر بالفرح والسعادة بعودتكم لبعض. ثم التفت ينظر الي زوجته التي وقفت هي الأخري بعيدا تراقب ما يحدث في صمت ، أشار لها بإسم حتي تقترب وعندما أتت الي جواره وضع ذراعيه علي كتفها وهو يضمها إليه وتعرفها على
ندي.

- أحب أن أعرفك علي زوجتي نور.

- صفحتها ندي وهي تبادلها الابتسامه وتقول لها : أنا سعيدة للغاية اني لمعرفتك.

- بدلتها نور التصافح بل اخذتها تبادلها القبلات في مرح: أنا الاكثر منك سعادة حبيبتي

عندها أشار لهم بإسم حتي يذهبون ليجلسه جميعا

كانت ندي علي وشك الجلوس علي مقعد بذراعين عندما أشار إليها كمال بالجلوس بجانبه، ذهبت وهي تبتسم وانضمت اليه كان باسم يجلس على الأريكة المقابله لهم وبجواره نور ، وكانت ترتسم علي شفتيه الابتسامه وهو ينقل نظراته بينهما ويحمد الله لعودتهم

امرأة في الظل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن