الفصل السادس عشر

234 17 0
                                    

عندما أراد كمال أحتضانها مره أخري ،تملصت وهي تقول بصوت أبح من شدة المشاعر التي تعصف بها تضعفها وتجعلها تتراجع عما اتخذته من قرار بالبعد عنه.

- يكفي الأن لدينا نحن الاثنين عمل علينا أن ننجزه.
فإذا بقينا بهذه الحال لن يمكننا ابدأ العودة إليوم

- لم أكن أعلم أني تزوجت امرأة عاقله لهذا الدرجة.

وعندما تركها أتجهت نحو الباب ببطء تعلم أنه يلاحقها بنظراته إلا أنها لم تنظر خلفها خرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها بهدوء.
ثم صعدت بسرعة الي غرفته لتبحث عن مفتاح السيارة. كأنت سترته موضوعة علي ظهر المقعد بجوار النافذة أخذت تفتش جيوب السترة بسرعة وجدت محفظة نقوده ورخصه السيارة ولكنها لم تجده لم تفقد الأمل وفتشت حقيبة ملابسه الصغيرة لم تجد إلا ملابس النوم وجدت مفاتيح ولكنها كانت مفاتيح منزل.

فقدت الأمل في العثور عليها لابد أن المفاتيح في جيب بنطلونه الذي يرتديه.عليها إذن أن تجد وسيله تنقلها حتي تعبر لكن المنزل بعيد عن الطريق العام أخذت تفكر أن عليها السير علي قدميها حتي الطريق وعندما تعبر سوف تبحث عن وسيلة تقلها  لأنه حالما يدرك أنها رحلت سيلحق بها إذا حسنا ليس لها سوي أن تدعو الله أن يفوته معاد العباره تكون هي قد كسبت القليل من الوقت .

ولكن سوف تبقي مشكله أهم أين تذهب حينما تعود
وفجأة تذكرت صديقه لها من الجامعه ولا يعرفهما كمال وهي علي أتصال بها. يمكنها أن تختبئ عندها وتبحث عن مكان أخر وعمل

هبطت السلم بسرعة وحملت حقيبة يديها وفكرت أن من الأفضل أن تترك حقيبة ثيابها حتي لا تلفت نظره على اختفائها.اذا بدونها تستطيع أن تسرع في سيرها وإذا مر كمال في الردهة قد يمحو وجودها أي شكوك تراوده.

تصاعد صرير من الباب الخارجي قليلا وهي تفتحه فحبست أنفاسها وعندما لم تسمع صوت يصدر من المكتب تنهدت بارتياح وجذبت الباب خلفها تغلقه بهدوء شديد وهي تدعو الله.

حالما أصبحت في الخارج شعرت بالبرد الشديد فأخذت ترتجف، ولكنها حدثت نفسها بأنها إذا اسرعت في السير لن تشعر بالبرد حينها.

كانت السيارة واقفة أمام الكاراج حيث تركها كمال فأسرعت تمر بها وهي أسفه على عدم تمكنها من الهروب بها.
أكملت سيرها حيث الطريق وحمدلله وقتها أن المكتب يقع في الجهه الأخري من المنزل.
ولكن حتي لو أراد كمال من  النظر إلي الخارج في ذلك الاتجاه فهو لن يراها بسهولة.
وعندما وصلت الي الطريق العام نظرت خلفها لم يكن المنزل سوي كتله مبهمة الشكل في الظلام الذي ابتدأ يزحف

أخذت أسنانها ترتعش وقد تخلل البرد القارص عظامها نظرت أمامها تحسب ما بقي لها حتي توصل إلي العبارة ولكنها تشك أنها سوف تلحق بيها واخذت تراقب الطريق لتجد أو تلمح أي وسيلة تستقها ولكن في هذا الطقس صعب أن تعثر على شئ وبعد حوالي نصف ميل ابتدأت تظهر أمامها أضواء المدينة تبعث الدفء والأمان.

امرأة في الظل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن