امرأة في الظل

الفصل السابع

لقد حاولت نسيانه بكل جهدها لكنها تعلم جيداً الان أنها ما كانت لتنجح في ذلك أبدا لانه تعلم أنه جزء من كيانها وحياتها أينما كانت

اخدت عينيها تنظر إليه كأنها منومه مغناطيسيا لم يتغير شكله الشئ الوحيد المختلف هو النضج البادي في شخصيته لقد أصبح أكثر حزم وسيطرة علي نفسه ومن حوله لقد أصبح أكثر جاذبية اذا كأن كمال جذاباً ووسيم سابقآ فقد ازدادت الآن هو سيبقي وسيما ورائعا حتي عندما يبلغ الثمانين من عمره

سألها ساخرا عندما أطالت النظر اليه وتأمله

- ماذا هل تغيري شكلي لهذا الحد

هزت رأسها نفيا

- لم تتغير بل أنا من تغيرت كثيرا

- فقال لها ببطء بما في ذلك أسمك أيضاً كنت جميله وقتها أما الآن فقد أصبحتي فاتنه الجمال لكنني لم أشك أبدا في أنك نفس المرأة التي عرفتها

- إذا عندما عرفتني علي الفور فلماذا لم تقل شيئا

- كان الفضول يتملكني لمعرفة احوالك وقد بدأ لي بشكل واضح تمام أنك لم تخبري رشدي شيئاً عني
وماذا كنت لكي

- لم أجد سببا يدعوني لاخبره

- بل يوجد سبب قوي يدعو لان تخبريه بذلك

- لقد قررت ان أترك الماضي خلفي وأبدا حياة جديدة

كأن ذلك جزء من الحقيقة فقط فهي أرادت تجنب الحديث عن ماضيها مع كمال كأن ذلك أشبه بفتح جرح قديم لم يشف بعد

- رغم ذلك وافقتي علي الزواج منه لماذا لم تخبريه بشئ مدام سوف يصبح زوجك

- نعم كنت علي حق حين توقعت بأننا لسنا مخطوبين منذ وقت طويل وأيضا تخمينك أن رشدي طلب الزواج مني ونحن في طريقنا إلي حضور المزاد العلني فلم أجد وقتا كافين لتفكير وأيضاً لاخبره بماضي

قال وهو ينظر اليها مفكرا

- كل ذلك تغير عندما ظهرت أنا ولكن عندما قام خطيبك بمهمه التعارف بيني وبينك البارده تلك لماذا لم تعترفي بأننا نعرف بعضنا

نظرت الي يديها لتهرب من عينيه شعرت برجفه تتملكها أخدت نفس عميق ليك تتحكم فيها ثم قالت

- عاملتني كغريبه لا تعرفها كان عندي أمل الا تعرفي

- إذا هو لا يعرف أي شئ عن علاقتنا السابقه وما حدث بيننا عدم اخبارك له يعتبر نوع من الخداع له

- لا يعتبر خداع كنت سوف اخبره بكل شئ عندما نصبح وحدنا انه سوف يكون زوجي المستقبلي لابد أن يعرف عني كل شئ لكن لم أكن أعلم أبدا أنكم تعرفان بعضكما جيداً وان بينكم تنافس

- ولكنك علمتي بوجودي في قاعه المزاد لقد رأيك وانتي تنظري لي

- نعم رأيك عندما أراد معرفه من منافسه في المزاد طلبي مني أن أعرف من لكني تظاهرت بأنني لأ أعرفك وعندما تم ذكر اسمك له أمامي من ردت فعله ظهري لي أن ليس بينكما أي اتفاق وعندما ظهر علي الارتباك وسألني أن كنت أعرفك لم أشعر الا وأنا أكذب وقلت ليه لا لقد تملكني الذعر وقتها