الفصل العشرون

210 14 0
                                    

لكنها لم تستمر سوي لحظة تبددت بعدها ملامحه ، ولم يكن ما لمحته علي وجهه من تعاسه وكآبة سوي تخيلات.

لكنها كأنت تعلم أنها لم تتخيل ذلك، واخذ تفكر وتتسأل ما هو السبب إذن ؟

وقف يستقيم حينما اقتربت منه وهو يشملها بعينيه ،
قال وهو يفتح لها باب السيارة.

- كنت أتساءل لتوي أين ذهبتي عندما لم أجدك في السيارة كما قولت لكي أن تنتظري.

هكذا إذن ، عندما عاد ليجد السيارة خالية ، وأنها غير موجودة بها ظنها هربت مرة أخرى منه ، 

-صعدت وهي توضح أين كأنت: كنت اتمشي في الحديقة قليلاً ، لقد تملكني القلق بحيث لم استطيع البقاء لوحدي.

هز رأسه واغلق بابها بهدوء و عندما جلس بجانبها وأدار المحرك سألته تريد أن تعرف ما حدث بينه وبين رشدي.

- كيف سارت الأمور ؟

وعندما التفت ينظر لها بعينين حاده لو كانت النظرات تقتل لكانت قتلتها من شدتها ، بلعت ريقها وهي ترتجف من الداخل أرادت أن توضح له سؤالها فأكملت توضح له مقصودها من السؤال.

- أعني ، هل كأن رشدي متألم ؟ أم تقبل الأمر ؟

غبية أنها غبية لقد ذادت الأمر سوءاً وليس توضيح ،كان الصمت قاتل بينها وفجأة أمسك بها من ذراعيها ، تألمت من شده قبضته عليها أقترب منها برأسه وهو ينظر في عينيها بعينين غاضبة وهو يتمتم من بين أسنانه بصوت هامس يحمل الكثير من الوعيد ،

- لا أريد أن اسمع لكي صوت ، أريد أن تصمتي الأن لا أريد أن أسمع اي شئ تخص رجلاً اخر ،لقد تركت تفعلين  ما تريدين حتي لا يكون لكي أي عذر ، والان اصمتي حتي نصل إلي المنزل.

قالها لينهي الكلام بينهما ولكنها لم ترضخ لكلامه معاها كان الفضول يتملكها وتريد أن تعرف ما حدث ،
فسألت مره أخره برجاء.

- كمال أرجوك أريد اعرف ما حدث ،وعندما رأته أنه سوف يعترض مره اخرى أكملت سريعاً لتوضح له مقصودها ، أنه لا يعني لي شئ بل أنت ما تعني لي.

أخذ يتنفس بعمق حد يهدء بما يشعر بداخله من نار تشتعل في صدره ، ليس سهل علي أي رجل يرى رجلاً أخر يريد زوجته ، لقد مارس أكبر درجات ضبط النفس التي يملكها وتعلمها في مهنته ، ولكنه رجل متملك وهي لا تعرف ذلك جيداً ، لقد أخطأ عندما فكر أن يتبع معها الهدوء والحوار.

بل كأن يفعل ما أردة عندما رآها أن يأخذها بين يديه ويخبر رشدي أن يذهب الي الجحيم ، وان هذه المرأة التي معه تخصه هو أنها امرأته زوجته التي أخذ يبحث عنها طوال تلك السنوات دون أن يفقد الأمل في العثور عليها ،

-قال كمال بفتور: كأن غاضباً أكثر من متألما ، ولكنه سرعان ما أتضح لي أنه غضبه هذا ليس لاني اخذتك منه ، بل هو أنني حرمته من الماسة ،التي يحرص علي اقتنائها لتكتمل مجموعته ، وعندما قلت له إنني علي أتم استعداد للتنازل عنها واعطائها له ، لامني عندها لأنني لو لم أرفع الثمن لاستطاع الحصول عليها بالمبلغ الذي حدده لها ، ساومته فترة قبل أن أقبل الثمن الذي كان سيدفعه لو أنني لم أتدخل ، ويبدو أنه اعتبر حصوله عليها ذلك نوعاً من الانتصار ، وهكذا رديت إليه كرامته كما يعتقد.

امرأة في الظل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن