الفصل الثاني

1.9K 90 11
                                    

فصل بتاريخ : 20/11 / 2022

#روايه #وصمة_عار

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الثاني
_________________

لطالما كانت تحاول التمسك بقوتها منذ وفاة والدها وبدأت كارثة الإفلاس لكن لن تضعف الآن خطت خطوات حازمة بين الناس الذين ملأوا الساحة بالجامعة حولها، وكلمات سافانا وما كانت تفعله لها تتردد صداها في داخلها شعرت وكأنها قد صفعت على وجهها، فهي سافانا محقة في ذلك كان هذا هو أسلوب اليزابيث في الماضي كونها متعجرفة ومغرورة مع الجميع دون الاهتمام بمشاعرهم.

تحركت وقد اطلعت على ملخص موجز اليوم بالجامعة وعندما اقتربت من بعض زملائها وقالت بابتسامة لطيفة = صباح الخير

في ذلك الوقت كان الرد الذي تلقته هو نظرات استنكار و اشتمئزاز منهم ، ثم ابتعدوا عنها دون مخاطبتها بكلمة شعرت وكأنها وباء خطير وهم بتعدون عنها الجميع خوفًا من الإصابة بالعدوى ورغم هؤلاء الفتيات في الماضي كانوا يركضون حولها كالذباب في الماضي كلاهما كان يجاهد من أجل إرضائهم للوصول إلى دعم الأساتذة وعميد الكلية الذي كان يوليها اهتماماً خاصاً بسبب علاقته بوالدها

ولكن الآن اختفى كل شيء بعد وفاة والدها وأصبح هم مجرد كذبة و سراب ، كانت كل ما تحتاجه الآن كل شجاعتها على عدم الهروب من العالم كله مثل والدها وهنا أدركت اليزابيث القوية قد اقتنعت أخيرًا بضرورة الاستسلام.

❈-❈-❈
أنهت اليزابيث تغيير ملابسها ووضعتها في الخزانة الخشبية القديمة والتفتت نحو سافانا التي جلست على سريرها وأخذت كتابًا كانت تقرأه.

كانت تحاول حزم أغراضها دون جدوى حيث كانت تحاول طي أحد قمصانها وهي التي لم تضطر أبدًا إلى القيام بأي أعمال منزلية وقالت بشكل ضيق مرددة

_لا يمكنني فعل هذا بمفردي سافانا هل يمكنك مساعدتي في ذلك؟

قالت ذلك بتردد وحذر فيما بقيت سافانا صامتة تقرأ ولم تهتم بها هزت رأسها في يأس وقامت وهي تفكر في شيء فهي تريد ان تصلح الامر بينهما لعلها تنسي و تسامحها عما فعلته معها في الماضي ثم أخذت من ملابسها التي كانت تلبسها في حفلات والدها الكبيرة و اقتربت منها بتردد وقالت بابتسامة هادئة

_ سافانا أريد أن أقدم لكٍ هدية هذا الفستان لكٍ من اليوم.. اعتبريه اعتذار مني عما صدر في الماضي

نهضت سافانا بحده وقالت بصوت عالٍ

_ليس أقل منك حتى أرتدي مكانك وقلت لكٍ مسبقًا كل ما أريده منك؟ إنه شيء واحد فقط أن تتجاهلني ولا تتحدث معي فهذا ليس صعب عليكٍ

حاولت اليزابيث الصمود والضغط على نفسها فقالت بهدوء

_ لكن لا أريد أن يستمر الوضع بيننا على هذا النحو طوال الوقت أنا أفهم الآن كم كنت وقحًا معكٍ ومعاملتي السيئة لذلك أعتذر لكٍ وأريدك أن تسامحني

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن