الفصل الثالث والعشرون

889 53 31
                                    

فصل بتاريخ :2023 / 2/ 13

#روايه #وصمة_عار

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الثالث والعشرون
____________________

كانت إليزابيث تجلس على الأريكة في غرفة المعيشة بينما أركون جانبها يحتضنها بقوه وهو حتي الآن لا يصدق أنها هنا أمامه.. وتسكن أحضانه بجسدها الهزيل في فترة غيابها لتدفن وجهها الغارق بدموعها ودموعها تسيل كالشلال..وكان على يمينها لينا زوجه أركون و على شمالها سافانا وكانوا ينظرون إليهما بين الحزن و عدم التصديق.. وهكذا انقضى باقي اليوم في البكاء والدموع وعبارات الاشتياق وعدم التصديق.. بينما ضحك اركون بتحشرج مرددا باشتياق

= اليزابيث حبيبتي ..قد عدتِ اخيرا يا لينا، كنت أعلم أنك بخير وستأتين .. كنت أخبر الجميع بذلك وكنت أراهن على عودتك، ولم اصدق أحد عندما يخبرني بانك قد تكوني فرقتي الحياه.. الحمد لله انكٍ عدتي سالمة .

ابتسمت ابنته سافانا براحه بينما هتفت لينا بفضول شديد

=لكن أين كنتي هذه المده؟ عمك ظل يبحث عنك هو و الشرطه هنا وهناك ولم يجدوكٍ؟ لماذا تأخرتي في العود وأين كنتي.. وكيف عدتٍ بعد وقت طويل.. لمَا لم تتواصلي معنا لنطمئن طالما انكٍ بخير .

تسارعت ضربات قلب اليزابيث وهي تتذكر كل ما حدث لها من بداية نيكولا حتي خيانه آدم و زوجه بغيرها.. و كيف عادت ولماذا تأخرت كل هذا .. وهل تستطيع النسيان أصلا ؟! انتبه أركون لها وهو يلاحظ الألم الذي عصف بوجهها وانتفاضتها فقال بقلق

= اليزابيث .. هل أنتِ بخير ؟

مسحت علي عينيها دموعها تجبر نفسها على الهدوء واغتصبت ابتسامة كاذبة وقالت

= أنا بخير .. أنا فقط متعبة جدا

ابتسم لها دون كلام يقبل رأسها بهدوء رغم أنه شعر بكذبها عليه لكنه لم يضغط عليها ، ثم أبتسم فقال بتفهم

= لا داعي للتحدث في شيء الآن .. المهم أنها بخير ومعنا فيما بعد تخبرنا بكل شيء حدث .. أليس كذلك يا حبيبتي.

تحشرجت أنفاس إليزابيث لكنها استطاعت القول بخفوت

= حسنا سنتحدث لاحقا في كل شيء !

بعدها أمر أركون زوجته وابنته بحزم أن يعدون الطعام لها فلا يوجد نام الا بعد أن تتناول معهما الغداء مثل سابق.. ونهضت لينا وابنتها تعد أصناف من الطعام شهية ولذيذه وسافانا كانت تساعدها بحماس وسعادة.. حتى وضعت الطعام فوق الطاوله و أكلت اليزابيث قليلا بصعوبه والجميع كان يشارك الطعام معها اخيرا بنفس مفتوحه .

ثم حمحمت اليزابيث ببطئ وهي تقول بصوت منخفض

= لقد شبعت شكرا على الطعام.. أعتقد أني بحاجة للراحة والنوم حقا الأن.. بالاذن من الجميع .

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن