الفصل الخامس عشر

1.3K 64 24
                                    

فصل بتاريخ :2023 / 1/ 16

#روايه #وصمة_عار

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الخامس عشر
_________________

لـيـلا ..

بعد أن خلد الجميع للنوم كان آدم في الغرفة واقفا أعلى بجانب النافذة يراقب حركة القمر المكتمل بدرا اليوم وكأنه يلاحظ تحركه ! الوقت تعدى منتصف الليل الآن.. ظل يتطلع للنجوم والقمر شاردا يفكر بما يحدث له إلا إنه لا يتوقف عن التفكير بكل ما يصدر منة وهذا لا يساعده أبدا على أي إختيار

ليتذكر كلامة السـ.ـيئه معها وكيف جعلها تبكي وكانت ستغادر بسببة؟ فالذنب ينغز قلبه بسـ.ـكين بارد كلما تذكر.. ليتساءل نفسه منذ متى كان مراعيا هكذا !! بل منذ متى كان متهورا في كلامه، أصبح يـ.ـتعرى ببساطة دون إرادة منة بمشاعر لم يـ.ـرغب بها يوما أن تظهر بة

لا يعرف هذا الشعور تجاهها ما هو ؟! ربما إعجاب بتلك الفتاة التي أنقذها تحديدا ! أغمض عينيه يجز على أسنانه كم يكره هذا التشتت والضياع وهذه الحيرة في وصف شعوره! فكل ذلك احاسيس يعايشها جديده! فمنذ متى لم يحاول وصف شعوره.. منذ سنوات عدة قد توقف عن كل ما يتعلق بالمشاعر والإحاسيس وهذه الترهات

لكن الآن! هناك في قلبه شئ ينمو على اسـ.ـتحياء في أرض قلبه البور ولا يزدهر إلا بوجودها هي تحديدا ! شبح ابتسامه لا يلاحظها أحد تظهر على شـ.ـفتيه وهو يفكر فيها بعبث؟ هل يمكن أن يكون معجبا بها هي و يغار أيضا عليها من تقرب زين لها؟ فهو لم يعرف الفتاة سوى قبل أيام قليلة وهو غير مؤمن أبدا بالحب ولا يريد ان يقع أحد ضحايا العشق؟ فماذا إذا !

سحب نفسا وهو يفكر من جديد بيأس كيف من الممكن أن يكون اعجاب إنه يكاد يشعر بالجنون غيرةً عليها.. من صديقه الوحيد و الجميع !!

يا إلهي لا يصدق كيف ومتى اصبح يفكر هكذا ! فهو أصبح يعيش لحظات مجنونة التي يفقد فيها عقله و قدرته على التحكم في كل أعضائه خاضعا لإندفاع قلبة بطريقة مـ.ـثيرة للشفقة أحياناً

لكن أيا كان سبب انجذابه بتلك الفتاه عليه أن يتخلص من هذا الشعور في أقرب وقت.. هو شخص غير صالح لتبادل أي مشاعر الان وتحميل قلبه المزيد من القلق.. فحياته مهما حاول علاجها سيظل يعيش في متاهات ويحمل ذلك الذنب القديم الخاص بوالدته.. لذلك يجب أن يتراجع بل يتخلى في أصعب الأوقات ويتراجع بجبن !!

أحيانا يشعر بأنه قد قسي على قلبه بالتعاسة للأبد لكن يجب ان يفعل ذلك قبل ان يتعلق بها اكثر و يذوقها عذابة.. فهي لا ينقصها هذا العذاب أيضا في حياتها يكفي ما تعيش فيه .

زفر بضيق يهز رأسه برجاء لا يريدها في قلبه .. هنا ليس مكانها من الأساس ستعود يوما ما لوطنها تاركة إياه وحيد كغيرها والاهم..هل هي تشعر تجاه بنفس الشعور؟ أو غير مهتمة به من الاساس! ليعمق في التفكير فيها وبين قراره بالابتعاد عنها؟ يجب ان يفعل ذلك فهو في وضع لا يسمح له بالتقرب منها أو للحب لذاته.. لكن الوقوع في الحب ليس اختيار بل اجبار .. .

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن