الفصل الرابع والعشرين

895 55 39
                                    

فصل بتاريخ :15 / 2/ 2023

#روايه #وصمة_عار

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الرابع والعشرون
____________________

في ذات الوقت...

بداخل منزل أدم، انتفض هو مستيقظاً و هو يشهق بلهاث حاد كما لو كان يختنق وهو يصرخ باسم إليزابيث و يتلفت حوله باعين يملئها الخوف والقلق.... فقد انتابه كابوس سئ عنها جعله يشعر كما لو كان يختنق... لكنه تنهد ادم بيأس وحزن وظل ينظر إلى الغرفه و النوافذ المعتمة فقد كانت تبدو كما لو كان لا يقطن بها احد يسيطر عليها نوع من الوحشة و الاكتئاب.. مسح آدم وجهه من العرق بظهر يديه قبل ان ينهض و ارتمي علي الاريكة وهو يفرك وجهه بحدة متنفساً بعمق بينما ضربات قلبه تتعاصف بداخله شاعراً بالغضب من نفسه...و من مشاعره التي اصبحت تلاحقه و تعذبه.. والندم والحسرة يقتلوا..

فقد كان لا يكف عن التفكير بها حتي اثناء نومه يحلم بها، لا يعلم اين ذهبت حتى الآن؟ ولا يعرف إلي أين يبحث عنها غير هنا ؟ فهو فكر بالتأكيد بانها عادت الى عائلتها، لكن مع الاسف لا يعرف عنوانها ولم يسالها في يوما عنه.. زفر بعنف قبل ان ينهض و يتجه نحو الشرفه ليفتحها ويستنشق الهواء لعله يخفف الالم الذي بقلبه و الذي اصبح لا يطاق، ليهمس بصوت مختنق مرتجف

= ارجعي إلي يا إليزابيث .. ارجعي إلي يا ملاكي ، ثم افعلي معي ما تريدي.. أنا آسف حقًا ، لكنك لا تعرفي المقارنة والوضع الذي وضعت فيه .. كان ضد إرادتي ، وكان يجب أن أفعل ذلك حتى تبقى على قيد الحياة.

أغمض عينيه بقوه وشحب وجه وهو ينتفض بذعر شاعراً بالدماء تكاد تغادر جسده و عقله يصور له ابشع السنياريوهات حولها الآن؟ فهو على يقين بانها الآن تواجه صعوبات في حياتها ، حتى ان عادت الى اهلها فكيف ستواجهم بعد ما حدث معها، ليصيح بانفعال وجنون

= آآه غبي.. أجل أنت غبي ولعين وتستحق ذلك وأكثر. كان يجب ان تسالها عن عنوانها علي الأقل ذاته مرة.. لكن ليتها تكون بين عائلتها الآن! افضل من ان تكون بمفردها .

فتح عينه عندما استمع الى رنات صوت هاتفة ولم يحتاج الى الذهاب إليه ليعرف من المتصل فبالتاكيد ليس غيره نيشان.. فهو لم يتوقف عن الاتصال به منذ أن ترك الزفاف ورحل للبحث عن إليزابيث! لكن بدأ يتجاهل اتصالاتة ولم يجيب عليه غير مره واحده فهو لم يعد ياتي الى هنا؟ ليتحدث معه مثل سابق خوفاً من ان ينفذ آدم تهديده؟ ويبلغ عنه كما هدده.. لكنة عندما اجاب على اتصاله في اول مره هتف حينها بقسوة شديدة

= وإلا ماذا ستفعل بي؟ أن لم ارضخ للامر وانسى إليزابيث واظل مع لارا؟ هاه ماذا ستفعلون؟؟ فانتم تقريباً لم تتركوا الي شيء حتى تهددوني بي .. خسرت كل شيء بسببكم! ولم يعد هناك شيء مازلت احتفظ به حتى تهددني سيد نيشان .. لذا اياك ان تاتي الى هنا ولا تهددني مره ثانيه ، فهمت ؟؟؟

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن