اقتباس رقم (4)

1.2K 48 4
                                    

"اقتباس رقم (4) من رواية وصمة عار بقلم خديجه السيد "
_________________________________

كان يقف أمام مقدمة السفينة بنفس القوة المعتاد عليها وبنطاله القماشي الأسود والقميص الأبيض ،وكانت الأكمام مرفوعة على ذراعه مما يبرز عضلات يديه الظاهرة ..

أعطى بعض التعليمات للمسؤول عن القيادة و مساعديه وبعض التعليمات للعاملين المختصين بالعناية بالبضائع ثم صعد إلى أعلى نقطة في السفينة كما اعتاد أن ينظر إلى منظر البحر الهادئ أمامه ويغرق في أفكاره في العمل مع بعض الملفات التي يطلع عليها مع وجه صعب عملي

فرغم صغر سنه الذي لم يتجاوز السابع والعشرين عاما إلا أن الجميع يشهد على مهارته في التعامل مع طقم السفينة وعمله رغم تعامله السلسي والبسيط والجاد في بعض الأوقات.. رفع عينيه ونظر إلى الشمس التي كانت على وشك الغروب والتي أعطت شعره البني المائل لمعانًا ذهبيًا وأضف لونًا شبيهًا بغروب الشمس على عينيه عسليتين ممزوجتين بخطوط خضراء تزينهما

فلا أحد سوى ادم نيشان المعروف بعمده البلد القادم بعد والده "نيشان" زوج والدته المتوفيه  وهو العمده الحالي لجزيره كريستيانيا الحرة.. يمتلك ادم جسم رياضي وعينين عسليتين حادتين وشعر أسود كثيف هو الإبن الوحيد إلي عائلة نيشان ماركيز و أكبر العائلات في الجزيرة.

كان الجو حارًا جدًا اليوم ونظر إلى البحر بملامح مظلمة معتقدًا أن رحلته ستنتهي قريبًا في المحيط القادم وهو أسوأ مكان بالنسبة له ولم يكن سوى منزله الأسود كما يطلق عليه والذي يعيش فيه وحده مع خادم فقط.. بعيد عن زوج والدته برغبتة.

وصلت السفينة الى الشاطئ اخيرا.. بعد أن أخذ ادم عدة صور من الأعلي و عاد إلى الطابق السفلي مع طقم السفينة ونظر إلى الصور وقام بتكبيرها لفحصها بلا مبالاة ولكن لم يكن سوى لحظات قليلة وظل على السلم الخشبي ورفع حاجبيه وقلب بالصور مره ثانيه التي التقطتها إلى تلك الصورة بالتحديد وقام بتكبيرها لفحصها بدقة لتظهر صورة لفتاة جميلة بملامح رائعة وجذابة لم يكن يعرفها جيدًا أو لا يعرفها على الإطلاق..المهم أنها تحمل ملامح أجمل وأروع وجه راه.

فقد وجد صورتها تلك بين الصور التي كان يلتقطها بينهما وهي تقف على الشاطئ بفستان أبيض و شعرها الطويل يتطاير من الهواء الطلق يعطي شكل رائع جدا لكن عينيها حينها كانت تحمل حزن كبير لا يعرف مصدره.. وبسرعة ارتفعت حواجبه فجأة في اللحظة التالية اتسعت عيناه يهمس بصدمة وأطرافه مشلولة للحظة

_يا إلهي ما هذه.. حورية البحر

تحرك بخطوات سريعة ونظر حينها علي الفور علي الشاطئ امامه يبحث عنها بين حشد الناس؟ او بالتحديد ينظر الى نفس المنطقه التي كانت تجلس فيها عندما التقط الصوره لها بالصدفه.. لكن لم يجدها ومن الواضح انها قد رحلت!

__________________________

نهاية الاقتباس قريباً 💘🔥. 

 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن