الفصل الخامس والعشرين

1K 61 21
                                    

فصل بتاريخ : 2023/ 2/ 19

#روايه #وصمة_عار

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الخامس والعشرون
____________________

بداخل المستشفى التي تقطن بها اليزابيث، وقف آدم متردداً عند باب الغرفة خائفاً من رؤيتها بهذا الشكل حتي لا ينهار قلبه... فقد اخبرة زين بانها توجد في احد المستشفيات غائبة عن الوعي وبوجه نصف مشوه ولا يعرف من الذي فعل بها هكذا؟ شعر حينها بهذه اللحظة بقلبه يسقط بداخل صدره فور أن أستمع إلي كلماته تلك وهو لا يستوعب؟ وأسرع آدم بعدها إلي الذهاب اليها على الفور بعد ان اخبرة زين بمكانها، كان قلقه وخوفه هما ما يسيطران عليه فلم يفكر بأى شئ اخر.. غير الآن.. استجمع شجاعته اخيرا و فتح الباب بهدوء و دلف الي الداخل واقترب منها بخطوات متثاقلة و شعور من الالم يسيطر عليه خائف بأن يتفحص وجهها المشوه!

لكنه أقترب وحسم الامر و ابتلع آدم ريقه و حينها انتفض بغير تصدق شاعراً بالدماء تكاد تغادر جسده عندما رأها غارقة بالنوم فوق الفراش ساكنة بجمود.. فتوقفت عضلة قلبه عن العمل للحظات .. حتى عادت تعمل بقوة تضخ الدم لكل جسده بعنف بينما يشعر وكأن الادرينالين يهاجمه بقوة ..فلم يجد نفسه سوى وهو يبتسم ابتسامة أخذت تتسع حتى شملت وجهه كله بحنان .. شاعراً بروحه تعود إليه أخيرا .. شاعرا بهدوء مفاجئ واستقرار حياته وتخبطاته .. فابتسم بحنان متمنيا لو يركض لها يأخذها بين ذراعيه يقبلها بجنون ، بينما أردف بنبرة أرادها منخفضة مسيطرة فخرجت متحشرجة مرتعشة بشوق

=روحي.. إليزابيث.. يا الهي أخيرا اشتقت اليكِ ...!!

ثم تمعن بالنظر بروح المؤلمه الى جروح وجهها العميقه الشاحبة الذي كانت تشبه شحوب الاموات ظل واقفاً مكانه عدة لحظات يراقب علامات وجهها العميقه و عيونها الغائرة و الهالات من اسفلها تدل على مدي مرضها... شعر بغصة بصدره فور تذكره لكلمات زين عن حالتها الخطرة.. لكنه لم يخبر إياه عن موضوع حملها وتركها هي تخبرة بنفسها .

أنزل بقدمه يسند على ركبته بالأرض ومرر يده علي شعرها بحنان بينما تطلع فيها وعيونه متسعة من الصدمه من نبرة المرارة الموجودة فى صوته وهو يهمس بصوت مختنق مرتجف

= إليزابيث حبي .. حياتي أنا آسف لأنني لم أكن بجانبك عندما عذبوكي بهذه الطريقة الوحشية يا روحي .. استيقظ حبي وأخبريني من فعل هذا بكٍ حتى انتقم منه اشد انتقام.. إليزابيث سامحني حياتي.

لكنها لم تجيب وعندما نظر إلي وجهها مره اخرى اشتعل الغضب بصدره بنيران متأججة فور تذكره لتلك العلامات ليفكر من الذي تعرض اليها واذاها بهذا الشكل.. و قد بدأ عقله برسم مشاهد لها مع احدهم وهو يحاول قتلها وعندما لم يفلح الامر معه القاها بميه النار، ليقضي على ملامحها الجميله و يحولها الى مسخ ، لكن لم يكن؟ فما زالت في نظره اجمل امراه رآها وأحبها..

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن